هو نوع من الابداع في الادب الحساني شاع صيته في المنطقة الشرقية مثل التضمين.
ومع ان التضمين هو ان تضمن نهاية الكاف في آية أو مثل أو بيت من الشعر
فإن التلميح هو الآخر ، استعمال أسماء متشابهة من حيث النطق ومختلفة من حيث المعني ، وقد تتيح ل (لمغني) خروج الموضوع إلى آخر ، على سبيل المثال.
يقول بعضهم في الشرق الموريتاني:
يا صالحين الشّعبه //// يسرلي ذلمنو مطروبْ
اويصالحين الكعبه //// اويصالحين العركوب
هنا لما نطق الكعبه لمح بالعركوب ، لان العركوب يقع تحت الكعبة.
ويقول آخر
اجّلجْ حد اعل غيْظ //// مستني شورُ تحريك
واعطيتو دراع بيظ //// واعطيتو دراع ديك
لما قال بيظ لمح بالديكة
ويقول الشاعر محمد خيلول في نفس المعنى:
نعرف عني من تنباصي /// من قيداتي وتبوكيسي
لهي نوف امن المعاصي /// والمنيفي والمديسي
لما نطق عاصي فالعاص هو ورقة مهمه في لعبة الورق المعروفة ب"الكرت" اراد ان يلمح بالنيف والدس فقال والمنيفي والمديسي.
ثم تابع يقول:
والم والم والم بيكي /// نعرف عني يا شريكي
عت اموسوسني تحركي /// غير اعل حال اتوسويسي
وإل ريت البيه اتحيكي /// واكعد وياي مجلسي
ذاكو بل بل اتوكويك /// واتناعيتي واتفركيسي
والتحرار أوبل اتحكي /// وتلاكيط واتغاميسي
لما قال اتوكويكي ، لمح باشوار ما يُخرص وهم : اتوكويك واتناعيت والتحرار واتفركيس واتلاكيط واتغاميس وهذه ستة اشوار معروفة في ما يُخرص وهو رخو "كر" اجامبه الكحلة.
وكما قال الاديب والفارس انجبنان
احمد ربك ربك غفور /// الي ذي الدنيا ما تبق
فاتت ذيك النعمة وايدور//// ايفوت انيور او تنبدق
لما قال النعمة لمح بالنور ثم تنبدق .
وهذا هو التلماح عند الادباء في الشرق الموريتاني