بين التراث والإبداع ينتصب الفن الموريتاني ، وتعتبر العادات والتقاليد الروح الاساسية له بوصفه تراث يؤرخ لماضي أمة بكاملها.
ولعل الروح التي ميزته عن غيره من الفنون ظلت أهم ثوابته وصمام أمانه من الانزلاق نحو المجهول .
وفي ظل ما تمليه العولمة من تبادل يفرض تقديم الفن الموريتاني بوجهه اللائق ، وتطويره على مقاساته الاجتماعية التي بني عليها والتي تتمثل في القاعدة الادبية (التقرب من غير بأس والإشارة من غير مساس).
هي الطريقة المحتشمة في نظر البعض ، التي رسمت شكل الفن الموريتاني ، في الوقت الذي لا يقبل البعض بأقل من تعريته عن طريق تعرية المؤدي لأدواره وتلاحينه .
وسبق ان كشفت الفنانة الكبيرة منى سليلة اسرة أهل دندني ، في مقابلة منع اسكاي انيوز ، ان احدى شركات الانتاج العالمية اشترطت عليها نزع الزي الموريتاني "الملحفة" مقابل التعاقد معها ، إلا أن الفنانة اختارت كبرياءها ومجدها وتاريخها .
هذا وقد تميزت الفنانات الموريتانيات سليلات الاسر الفنية التقليدية بالمحافظة على زيهن بوصفه أبرز الآلات والادوات الموسيقية في الفن الموريتاني ، خلاف للهواة المتطفلين على الفن الموريتاني بوصفه مهنة قابلة للتفاوض بلا حدود.