سلس البول عند النساء.. الحرج قد يعوق العلاج

أربعاء, 12/04/2019 - 17:38

إذا كنتِ واحدة من النساء الكثيرات اللائي يعانين من مشكلات في التحكم في المثانة، فلا تدعي الحرج يمنعكِ من الحصول على المساعدة التي تحتاجين إليها، فإن تسريب البول والإكثار من مرات التبول والتعرض لأعراض أخرى من سلس البول ليست تبعات تافهة للولادة أو جزء طبيعي من التقدم في العمر.

ولا يسأل الأطباء عادةً عن الوظائف البولية عند إجراء أي من الفحص، فالأمر يرجع إليكِ كي تتخذي الخطوة الأولى، إذا كانت لديكِ مشكلات في التحكم في المثانة، فتحدثي مع طبيبكِ حيالها واطلبي المساعدة.

* لماذا يجب طلب المساعدة؟

تتطلب مشكلات التحكم في المثانة رعاية طبية، وذلك لأن التحكم المنخفض في المثانة قد:

يشير إلى حالة صحية كامنة خطيرة، مثل داء السكري أو مرض الكلى.

يسبب تقييد النشاط البدني.

يؤدي إلى الانسحاب من أنشطة التفاعل الاجتماعي.

يزيد من خطر السقوط، إذا كانت لديك مشكلات في التوازن وتتعجل في الكثير من الأحيان للذهاب إلى المرحاض لتجنب تسريب البول.

* طلب المساعدة

قد لا تتطلب الحوادث المتفرقة لسلس البول رعاية طبية بالضرورة، ولكن إذا استمرت المشكلة أو كان لها تأثير على نوعية الحياة، ففكّري في الحصول على تقييم للأعراض.

يجب تحديد موعد لزيارة مقدم الرعاية الأولية إذا:

- كنت تشعرين بالحرج من تسريب البول، وتتجنبين القيام بأنشطة هامة بسبب ذلك.

- تشعرين عادةً بالحاجة الطارئة للتبول والعجلة في الذهاب إلى المرحاض، ولكنك لا يمكنك فعل ذلك في بعض الأحيان.

- تتبولين بشكل أكثر تكرارًا مما تعتادين عليه، مثلما يحدث أثناء الليل وحتى عندما لا تكونين مصابه بعدوى في المثانة.

- تشعرين بحاجة للتبول في الكثير من الأحيان، ولكنك غير قادرة على التبول.

- إذا لاحظت ضعفًا تدريجيًا في تدفق البول، أو إذا شعرت بعدم القدرة على تفريغ المثانة جيدًا. وفي معظم الأحوال، من الممكن أن تتحسن الأعراض.

* متى تطلبين مساعدة الاستشاريين؟

يعالج العديد من مقدمي الرعاية الصحية مشكلات التحكم في المثانة دون إحالتك إلى اختصاصي، ولكن ليس لديهم جميعًا التدريب أو الخبرة الضرورية، وعلى الرغم من الفهم الأفضل لسلس البول وتوفر العلاج المناسب له، يعتبر بعض مقدمي الرعاية الصحية أن هذا العرض هو نتيجة حتمية لسن الإنجاب أو سن اليأس أو التقدم في العمر، وهو الاعتقاد الذي يجعلهم غير مؤهلين للتقييم أو العلاج.

وإذا صرف الطبيب نظره عن أعراض معينة أو كان يبدو غير ملم بالعديد من طرق العلاج المحتملة، فاطلبي الإحالة إلى اختصاصي، ويشتمل الأطباء المتخصصون في الاضطرابات البولية على ما يلي:

- اختصاصي أمراض النساء والأمراض البولية

هذا الاختصاصي هو بالأساس مختص في أمراض النساء والتوليد، ومعه تدريب إضافي للمشكلات التي تؤثر على قاع الحوض لدى النساء، وقاع الحوض هو عبارة عن شبكة من العضلات والأربطة والنسيج الضام والأعصاب التي تساعد في دعم المثانة وأعضاء أخرى بالحوض والتحكم بها.

- اختصاصي المسالك البولية

يختص اختصاصي المسالك البولية في الاضطرابات البولية لدى النساء والرجال، وكذلك الجهاز التناسلي لدى الرجال.

- اختصاصي طب الشيخوخة

يختص هذا الطبيب برعاية كبار السن، عادة مع التركيز على المشكلات التي ترتبط بمشكلات نوعية الحياة الشائعة، مثل سلس البول.

* مفكرة تسجيل أحوال المثانة

هي سجل مفصل للأعراض التي تعاني منها. وقبل زيارة الطبيب، اسألي عن مفكرة تسجيل أحوال المثانة وكيفية استخدامها كي تقومي بتتبع المعلومات لعدة أيام متتالية، وتعد هذه المفكرة تسجيلاً تفصيليًا يوميًا للأعراض التي تعانين منها ومعلومات أخرى متعلقة بعادات التبول، وقد تفيدك أنت والطبيب في تحديد أسباب مشكلات التحكم في المثانة.

ولكي تحددي كمية البول، يمكنك استخدام أي جهاز تجميع يتيح لك قياس مقدار الأونصات والميللمترات، وهناك أجهزة خاصة للقياس تناسب إطار المرحاض، ولكن أي كوب قياس سوف يؤدي الغرض.

* مراجعة التاريخ الطبي

سوف تكون زيارتك للطبيب أكثر إنتاجية إذا قدمت له تاريخك الطبي الكامل بشكل مناسب، جهّزي قائمة بما يلي:

أي عمليات جراحية وولادات وأمراض وإجراءات طبية على مدار تواريخ تقريبية.

المشكلات الصحية الحالية، مثل داء السكري أو أي حالات مرضية تؤثر على قدرتك على المشي أو النهوض سريعًا إلى وضع الوقوف.

مشكلات سابقة وحالية بالجهاز البولي.

الأدوية التي تتناولينها، وتشمل الأسماء التجارية أو الأسماء العامة لكل دواء والجرعة وموعد تناوله وما المرض الذي يستدعي أخذه.

يمكن أن ترتبط الأدوية بمشكلات التحكم في المثانة، ولذلك قومي بإدراج كل شيء من الوصفات الطبية والأدوية المتاحة دون وصفة طبية والفيتامينات والمعادن والأعشاب والمكملات الغذائية الأخرى. إذا كنت غير متأكدة ما إذا كان هناك شيء يعد دواءً، فقومي بوضعه في القائمة.

* ما تتوقعينه من العلاج

تبدأ طرق علاج مشكلات التحكم في المثانة بتعلم كيفية تحسين أعراض المثانة التي تعانين منها وتشمل عادةً القيام بتمارين، سوف يحتاج بعض الأشخاص إلى دواء، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى جراحة، ويعتمد ما هو الأفضل لك على نوع مشكلة التحكم في المثانة وحدتها، ويمكن مساعدة جميع النساء تقريبًا من خلال بعض طرق العلاج. وقد تتحسن وظيفة المثانة كثيرًا بعد العلاج، ويعد أي تحسن برغم ذلك نجاحًا، طالما أنه يتيح لك فرصة فعل ما تشائين ويعزز من نوعية الحياة.

صحتك