فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ،

بعد الشكر والامتنان لفخامتكم على الزيادة السخية التي قررتم إضافتها للمخصصات السنوية لصندوق دعم الصحافة المستقلة ، إلا أننا نرفع إلى فخامتكم تظلما من غبن لحق بمؤسستنا من لجنة تسيير الصندوق المذكور، في زمن القطيعة مع الظلم والغبن والتمييز ووقوف الدولة على مسافة واحدة من جميع المواطنين.

فخامة الرئيس،

منذ الاعلان عن صندوق دعم الصحافة المستقلة وهو يسير من طرف لجنة تنتقيها مجموعة متحكمة بقرار وزارة الثقافة ، يتم تمريرها خلسة لإقرارها من طرف مجلس الوزراء.

ومنذ ان بدأت اللجان المعتمدة تسيير هذا الصندوق وهي تعتمد معايير فاضحة أبرزها استيلاء اعضاء اللجنة على الحصة الأكبر عن طريق تخصيص امتيازات شخصية ، ودمج عائلاتهم وأفراد أسرهم بمهام خيالية لنهب المخصصات قبل وصولها إلى المشتهدفين .

كما دأبت اللجان المسيرة للصندوق على اعتماد الغبن والجهوية والعنصرية البغيضة واستغلال نفوذ الاقرباء ، وسط تمالؤ الهابا وتغطية وزارة الثقافة على  الممارسات الدنيئة.

ومنذ سنوات واللجنة المسيرة للصندوق تحافظ على تركبتها وتستمد بقاءها من عمق ثقافة الاختلاس والمؤامرة والنهب المنظم .

وقد أصبحت هذه اللجنة أكثر شراسة سنة بعد أخرى في اختلاس مخصصات الاعلام المستقل وسط غياب تام لأي تفتيش أو رقابة  ليصل بها المقام إلى تحدى الجميع والتبجح بأن المقرر الذي كلفهم بتسيير الصندوق يحميهم من المساءلة أمام أي جهة ، ما يجعل الدولة راعية للاختلاس والسرقة والتزوير.

فخامة رئيس الجمهورية،

لقد كشفت اللجنة المسيرة للصندوق هذه السنة عن ابشع أنواع الاحتيال والتزوير والسرقة ، مستغلة غياب الرقابة والتفتيش ، حيث تلاعبت اللجنة بمستوى حدث ولا حرج ، واعتمدت الاقصاء والتزوير ، وما زالت تحتفظ بعشرات الملايين لاختبار جدية التوجه الجديد الذي يمليه برنامجكم الانتخابي "تعهداتي.

بعد كل هذا وذاك فإننا في موقع "صوت" نتقدم إلى فخامتكم بطلب انصافنا ، بإعطاء تعليماتكم الموقرة إلى الجهات المعنية بالتفتيش والتحقيق في تسيير لجان الصندوق منذ انشائه ، وخاصة اللجنة الحالية التي تضمنت مخرجاتها أفظع الممارسات من قبل القائمين على تسيير الصندوق ، والكشف عن علاقة الوزارة والهابا بانتقاء وتمرير هذا النوع اللجان .

وفي انتظار ردكم الايجابي تفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام

مولاي الحسن بن مولاي عبد القادر / المدير الناشر لموقع "صوت"