بعد وفاة المختار بن لمحيميد 1852 تولى ابنه أحمد محمود" هاتك الدول " بعد ان ظهرت عليه دلائل النبوغ وهو شاب وقيل إن الأمير بكار ولد اسويد أحمد حين رآه وهو صبي قال " إنني أكره هذا الرأس الكبير لما فيه من " لقظوفيَّ " اليُمن ولم تخب فيه فراسته فقد هاجر بمشظوف من تگانت إلى الحوض وقامت على يده إمارتهم و نهض بأعباء الحرب ضد أولاد امبارك وأولاد محمد وكان موصوفا بالعدل والسياسة ونفوذ الأمر وصلابة العود .
يقول عنه العلامة باب ولد الشيخ سيديا فى " تاريخ ادوعيش ومشظوف " : " .. وبلغ أميرهم أحمد محمود بن المختار بن المحيميد من العظمة والملك مالم يبلغ مثله أحد من أمراء البلاد الصحراوية وبلغ مشظوف من الكثرة مالم تبلغه قبيلة من قبائل هذه الصحاري .."
بسط أحمد محمود العدل ونشر الأمن قتل أشهر " هنتاتة " حتى طار عن الناس غراب الخلعة ، توفي أحمد محمود سنة 1884 وبقيت الرئاسة فى بيته وخلفه ابنه محمد محمود .
محمد محمود ولد أحمد محمود ثار عليه إخوته المختار الشيخ وامهادي واعل محمود وتوفي الأمير محمد محمود بعد جرح قاتل أصيب به فى موقعة "اكْنُ "على أبواب ولاته سنة 1890
خلفه أخوه أحمدو ولد محمد محمود ونازعه ابن عمه أحمد ولد اعل محمود وكانت بينهم أيام ثم قتله عماه امهادي اعل محمود
وخلفه أحمد ولد اعل محمود فحاربه محمد المختار ولد محمد محمود ولد أحمد محمود فأجلى مناصريه امهادي واعل محمود ثم قتله سنة 1896و تنازل المختار الشيخ لأكبر أبناء أخيه وهو محمد المختار بن محمد محمود الذى دخل الفرنسيون فى عهده وفي سنة 1898م تم توقيع اتفاقية “إنيور” بين الأمير محمد المختار ولد محمد محمود وحاكم السودان الفرنسي " مالي " وبموجب هذه الإتفاقية دخل الإستعمار الفرنسي إلى منطقة الحوض ،كان محمد المختارأميرا عادلا قتله محمد سالم بن الخاطر البحيحي المشتهر بالرماية سنة 1909 خلال مطاردته لغزو من أولاد بسباع وأولاد غيلان وارگيبات وكان محمد المختار أميرا عادلا مهابا أثنى علية العلامة باب ولد الشيخ سيديا فى كتابه " تاريخ ادوعيش ومشظوف " ووصفه بالعدل .