كان الكلب يبحث عن صديق فوجد الضبع (شرتات) واستقر معه فلما جاء الليل ونبح الكلب نهره الضبع قائلا له اسكت، قال مم تخاف قال أخاف من النمر.
فذهب الكلب في الصباح لباكر إلى النمر واتفقا على الصحبة، فلما جاء الليل ونبح الكلب نهره النمر وطلب منه أن يسكت، قال له الكلب مم تخشى قال أخشى من الأسد، فذهب الكلب أيضا إلى الأسد واتفق معه على الصحبة، فلما جاء الظلام نبح الكلب فنهره الأسد وقال له اسكت، قال مم تخاف قال أخاف من الإنسان، فغادر الكلب متجها إلى الإنسان واتفق معه على صحبته وبقي حتى إذا جاء الليل نبح الكلب فلما نبح قال له الإنسان (وش له) (أي حثه على الزيادة في الإقدام) وحينئذ قال الكلب أنت صاحبي ولن أفترق معك.