حكاية "شرتات" مع والدة زوجته.. حكايات شعبية

أربعاء, 02/19/2020 - 19:04

قيل أن الضبع المعروف بلقب "شرتات" كان يسكن مع زوجته في جبل ضمن مجموعة من الاسر تضم اسرة زوجته الملقبة شعبيا ب "انسيبتو" وعائلات أخرى.

وكانت الطريق المؤدية إلى مضاربهم طريقة واحد وضيق جدا لدرجة انه لا يمكن ان يمر منه سوى واحد فقط.

وكان شرتات كثيرا ما يذهب كل يوم مع ذلك الطريق في رحلة صيد من الصباح ، تنتهي مساء عادة ، ثم يعود من نفس الطريق الضيق والوحيد الذي لا مفر منه .

وذات يوم وبعد انتهاء رحلة صيده ، وهو عائد يحمل ما حصل عليه من نفس الممر ، وبعد ان توسط فيه ، إذا بأسد جالس في الممر الوحيد ، فسلم شرتات ثم قدم ما كان يحمله من صيد ، ثم قال للأسد هذا ليس مستوى قدرك إلا انه هو ما تيسر .

شكر الاسد شرتات على هديته ، إلا أنه أخبره أن المرور مقابل الاغتصاب ، والرجوع مقابل الاكل ، أي أنه إن شاء المرور إلى اسرته فسوف يغتصبه ، و إن حاول الرجوع فسوف يأكله .

فكر شرتات في الامر مليا قبل ان يختار الاغتصاب لمر من الطريق الضيق إلى اسرته ليبيت معهم مهموما من قرب الاسد.

وفي الصباح الباكر ايقظته زوجته ليودع أمها التي قررت زيارة أهلها ، وبعد اصرارها على ضرورة وداع أمها ، أجابها قائلا لايمكن ان تذهب اليوم ، فقالت الزوجة لماذا؟ قال قلت لك لا يمكن ان تمر مع الطريق اليوم، قالت ولكن قل لي لماذا؟ قال لان الطريق عليها أسد يجلس في الوسط يخير المارة بين الاكل أو الاغتصاب .

ذهبت الزوجة شرتاتة إلى أمها لتعلمها بالخبر والتحذير ، إلا أنها الحت على ابنتها عن مصدر الاخبار عند زوجها ، قبل ان تصحبها إلى شرتات لتتحقق من صحة القضية .

سلمت والدة الزوجة على شرتات ، وسألته من أين حصل على المعلومات الجديدة ، فقال لها : مساء أمس وأنا عائد إليكم التقيت بأسد جالس في وسط الطريق الضيق ، وسلمت عليه وأهديته كل ما بحوزتي إلا أنه مصر على ان لا يمر أحد قبل ان يخيره بين أن يأكله أو أن يغتصبه، فقالت له ، وأنت اخترت أيهما ، وماذا فعل بك!، فنظر إليها ساعة ثم قال أكلني!!، فقالت زوجته أكيييد.