أثارت شائعة تغيير إسم مطار نواكشوط الدولي من مطار أم التونسي إلى مطار المختار ولد داداه ، جدلا واسعا اتسعت رقعته ليأخذ طابعا جهويا مهددا بفتنة جهوية في موريتانيا.
وقد كشف الجدل المحتدم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حقائق ظلت طي الكتمان ، أثارها التعصب الذي تجاوز لباقة النقاش نحو الملاسنات .
وقد دافع البعض عن ولد عالى انجاي بوصفه المؤسس الحقيقي للدولة الموريتاينة قبل أن تهدي مدينة شنقيط النيابة للمختار بعد فشله في الحصول عليها في اترارزه.
وشهد شاهد من أهلها ، عندما استدل أحدهم بمقطع مصور من القيادي اليساري ولد بدر الدين الذي نفى أن يكون المرحوم المختار هو مؤسس موريتانيا ، أو أن يكون رمزا وطنيا ، بل ذهب ابعد من ذلك حيث اتهم المرحوم بالعمالة.
ويرى بعض المراقبين أن الطابع الحراكي الجديد يؤكد بداية رسم مشهد يجسد معلومات ، سبق أن تحدث عنها موقع "صوت" وهو تهيئة اسماعيل ولد الشيخ سيديا لخلافة أحمد ولد داداه ، واستعداده للترشح لرئاسيات 2024م القادمة ، ليشكل أكبر منافس للرئيس ولد الشيخ الغزواني.
وكانت مصادر عليمة قد كشفت لموقع "صوت" عن معلومات تفيد أن الزعيم احمد ولد داداه يهيئ اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا لخلافته ، والدفع به إلى سدة الحكم ، ما يرجع مقارعته للرئيس غزواني في الرئاسيات القادمة.
وتتجه الصورة الغامضة إلى مزيد من الوضوح ، وتلقي بظلالها على المشهد السياسي ، بمزيد من شلل هياكل دعم سياسة الرئيس ، حيث خرس الحزب الحاكم أمام انتقاد سياسة نظامه ، وعجزها عن تطبيق التزاماتها ، ووقف حمار الموالاة أمام نفوذ الجهة بحجة الاجماع والانفتاح.