شكلت الحرب على فيروس كورونا في موريتانيا ، الحدث الاهم ، والتحدي الابرز لنظام الرئيس ولد الشيخ الغزواني.
وقد حظيت هذه الحرب عناية كبيرة من رئيس الجمهورية ، وعيا بمخاطر الوباء ، وحرصا منه على مكافحة انتشاره بين الشعب الموريتاني.
ويرى بعض المراقبين ان هذه الأزمة قد ترسم خارطة جديدة لشراكة الدولة الموريتانية من جهة ، ولعلاقات البلاط الرئاسي من جهة أخرى.
ولعل هاجس الولاء ما دفع البعض إلى اظهار المشاركة في الحملة ضد كورونا والانسجام مع الاجراءات الاحترازية التي اعلنت عنها اللجنة الوزارية.
وكانت شائعات قد انتشرت في مهد الحملة ، عن تبرعات بالمليارات لرجال اعمال وملاك بنوك ، لم تلبث ان تتحول إلى أكاذيب سابقة لأوانها ، مثلها مثل تصريحات بعض الساسة.
وبعد إعلان الرئيس عن صندوق التكافل الاجتماعي ومحاربة كورونا ، حيث كشف عن مساهمة الدولة فيه ب 25 مليار أوقية ، ليعلن بعد ذلك تبرع الرئيس بثلاثة رواتب ، والوزير الاول براتبين، وبقية الوزراء براتب سواء فيه الغني ومقطوعة النعال.
توالت التبرعات وتنافس بعض رجال الاعمال في التبرع ، وفتح اتحاد ارباب العمل تاسوفرته لتجميع التبرعات ، ولا نعلم اين سيذهب بها ، إلا ان المستهدفين من النساء والشيوخ والولدان ، لم يصلهم حتى الآن سوى الذكر ، وخير الذكر، ذكر الله
اطلقت بعد الشائعات والأكاذيب عن تبرعات خيالية ، والحمد لله على حلول شهر ابريل المبارك.
وأبرز هذه الاكاذيب استحوذ عليها الداخل الموريتاني، مع استيلاء نواكشوط ونواذيبو على حصتهم.
وصبغت المواقع الالكترونية واجهاتها بعناوين كاذبة من رأسها إلى اخمص قدميها.
واختلط الوجهاء والاطر والساسة ، باقارب السلطات العليا ، وقيل يا أرض.. وتوالت العناوين الزائفة:
الاطار البارز فلان يجعل خمسة منازل تحت اشراف الحجر الصحي ، اشكم سلام!
رجل الاعمال في الولاية الفُلانية يتكفل بتكاليف الحجر الصحي .. ذاك الا لمراد
العمدة الفلاني يتبرع بأموال ، وذاك كذب حتى النخاع فالعمد في موريتانيا يأخذون فقط. والنائب الفلاني يتكفل بحاجيات الحجر ، وذاك مثله فالنواب في موريتانيا لا يتكفون بطرح مشاكل منتخبيهم من باب احرى..
ومهما يكن من امر، فالحمد لله على حلول شهر ابريل المبارك ، ليكون الموسم موسما بامتياز!!.
مولاي الحسن لموقع صوت