الظرف الذي نمر به مدعاة للتضامن والتآزر...
تمر بلادنا على غرار بلدان العالم بظرف حرج بفعل انتشار وباء الكورونا المخيف.
وضعت الحكومة خطة متعددة الأبعاد لمواجهة هذا الداء عقب خطاب وجهه السيد رئيس الجمهورية للأمة وأعلن فيه رزمة من الإجراءات التحصينية والاقتصادية لمساعدة المواطنين على مواجهة الظروف الصعبة وخاصة الأسر الفقيرة؛
تتوالى محطات تنفيذ الخطة الحكومية، وبفضل تعاون المواطن ووعيه فقد نجحت إلى حد الساعة الإجراءات الاحترازية المعلن عنها.
الفايرس اللعين ليس له دواء خاص به وليس له لقاح، مع أن الابحاث وتجارب الدواء تجري على قدم وساق دون أن يتم تحديد فترة زمنية لخروج اللقاح أما الدواء، فالجهود منصبة على تجربة بعض الأدوية الخاصة بأمراض أخرى كالملاريا مثلا.
مما تقدم يتضح أن السيطرة على الوباء ربما تتطلب وقتا وأن أنجع السبل لاحتوائه هي الوقاية منه.
إن أهم إجراءات الوقاية من كرونا هي التزام البيوت و تطبيق قرار حظر التجول والاختلاط وعدم الخروج إلا لضرورات قصوى.
هذه الظروف تستدعي منا جميعا هبة وطنية شاملة لإيقاظ روح التضامن والإيخاء والإيثار؛
فمن واجب الغني بذل ماله لمساعدة الفقراء من مواطنيه وقد ضرب بعص رجال الأعمال وبعض الشخصيات والهيآت مثالا رائعا على ذلك، و من واجب المجتمع المدني مضاعفة جهوده الرامية إلى التحسيس والتوعية بخطورة الوباء ؛ ومن واجبنا جميعا رص الصفوف والتعاون مع الحكومة لإنجاح خطتها الوقائية والاقتصادية؛ وبذلك سنكون قد ضمنا اجتياز هذه الظروف والخروج ببلدنا قويا وشعبنا متضامنا ووحدتنا الوطنية أقوى من
أي وقت مضى.
إذن فالتضامن والتطوع والتبرع واجب وطني يجب أن يكون هو شعار المرحلة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
بقلم
السنيه سيدي هيبه وزيرة سابقة