تفاحة جنية لتوها **خفيفة مثل طعام جوها
حاصل مقتضى نصوص المذهب **تحريم لحم أوروبا المعلب
فإن يقل أهل كتاب قلت قد** شاع إلى الإلحاد منهم ملتحد
ولو فرضناها فهم يلقونا **
ذكات ما من ذاك يأكولونا
ولو فرضناها فهم على الأقل **
غابوا وأكل الميت فيهم مستحل
قلت ومن أحس مس السغب **فيهم يقل بقولة ابن العربي
فهي وإن زيفها المفتونا **في عصره تؤلف المفتونا
لأن دين الله يسر والحرج (عن مقاصد الشرع خرج )
وآية العقود في طعام **أهل الكتاب حجة الإقدام
وحجة الإحجام قل مأخوذة **ممااقتضته آية الموقوذة
والحزم الاكتفاء بالأسماك **والبيض والتفاح و الفواكه
حول نفس الموضوع رد العلامة :محمد عبد الله الملقب أب ولد إن ولد أحمد المصطفى
حمدا لمن له يحق الحمد **والأمر يرجع له وبعد
يظل فيه القال **والقيل يعرضان ما يقال
(هل مذبوح ذوي الكتاب )**حرام أم عار من العتاب
والناس رغم وحدة المآرب **مختلفون فيه في المشارب
فبعضهم بحرمة الأكل جزم **وبعضهم بعكس ذلك التزم
وما يراه فيه تاج العلما **وقطب دارهم مسلما
ليس كذلك بل الخلاف **رواجه ليس به خلاف
فكيف نقطع الدليل القاطعا **يجعل محض الاحتمال قاطعا
فالاحتمال أسقط الدليلا **وللخلاف لم يدع سبيلا
كل من القولين يقفوا مذهبا **فلا يلام من إليه ذهبا
والكف عنه إنما هو ورع **والمرء لا يعصي بتركه الورع
وحيث كان ورعا لا يعدو **لخلفهم فاصغ لبيت بعد
وليس ياثم اتفاقا عبد** بفعل ما فيه الخلاف يبدو
طعامهم بآيه أحلا**تمت فكان حلابلا
إذ مالهم طريقة معروفة **بها يذكون لنا منصوصة
فمبلغ العلم و إن لم نعلم **جواز الاكل و الإله أعلم.
اللهم ارحمهم وتجاوز عنهم