صوت المعارضة.. من زئير بالساحات العامة إلى نقيق داخل القصر

اثنين, 11/30/2020 - 13:10

شكلت إزاحة القوى السياسية المعارضة عن المشهد ابرز انجازات نظام الرئيس محمد ولد الغزواني ، حيث ذابت في معظمها داخل الأغلبية الحاكمة .

وكشفت طريقة احتواء قادتها قناعا عن موقف ، حدد مستوى مطالبها ، بعيدا عن الحوار الشامل ومصلحة البلد التي طالما تشدقت بها ، وحشدت لها أبرياء في الشوارع والساحات العامة.

فبعد تقديم دعم مالي لمؤسسة المعارضة ، واستدعاءات رمزية لملاك الاحزاب المعارضة في المناسبات الوطنية ، وفتح هامش من مكتب الرئيس لاستقبالهم ، تمكن النظام الجديد من احتواء المعارضة دون عناء التفكير في حوار جاد بين الأطراف السياسية حول التوازن والاتفاق والتوافق والوفاق الوطني.

واكتفت المعارضة بالتفرج على استهداف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، بدافع الانتقام على خلفية الخلاف بينه وبين معظم قادتها ، والذي طبع معظم فترة حكمه للبلد.

ولعل الرئيس السابق عزيز أدرك ان مطالب المعارضة لم تكن بمستوى شمولي ، يتطلب التجاوب معها في دعوة الحوار من أجل مصلحة البلد ، ما دفعه إلى تجاهل معظم شعاراتها ، وظلت تزأر بقوة في الساحات والميادين طيلة حكمه دون أن تتمكن من وقف سياسة البناء التي شهدتها العشرية الماضية.

تيه المعارضة

سلمت معظم المعارضة التقليدية بأمر الواقع وانقلب زئيرها إلى نقيق في القصر الرئاسي، والتفرج على نظام يحكم بانجازات آخر ، بينما ادركت بعض القوى المعارضة وخاصة الاسلامية منها ، بعد انتهاء الوقت الإضافي ، أن الحوار تم تجاوزه ، لتتحول إلى حية برأسين ، أحدهما يلقي بنفسه في احضان النظام ، والآخر يغني خارج السرب ويوزع بيانات بخط غير مقروء ، يدعو إلى الحوار الشامل.

ويحاول بعض الطيف السياسي الدفع بحراك جديد ، يعيد رفاة المعارضة في مشهد يتصدره الرئيسين السابق محمد ولد عبد العزيز ، والحالي محمد ولد الغزواني .

موقع "صوت"