مثل شائع ومتداول في اوساط سكان الشرق الموريتاني ، يستعمل عادة في غير محله مع معرفة قصته لدى العامة (أصل ماهي ظحكت حامدينو).
قيل ان الرجل هو من قبائل المغافرة ، كانت لديه زوجة غيورة ، لا يخرج لعمل او صيد إلا اتهمته بمواعدة نساء أو خيانتها.
وذات يوم امتطى صحوة جواده صباحا ، خارجا في رحلة صيد ، وأشار بذلك إلى زوجته متعهدا بالعودة زوالا ، وبعد مطاردة لقطيع من الغزلان استمرت يوما ، كانت مجموعة من قطاع الطرق تتصيده قبل ان تقبض عليه .
وبعد مشاورات بين مجموعة الصعاليك تقرر سلب حصانه وسلاحه وجميع ما بحوزته ثم ذبحه بسكين ، وحامدينو موثوق يستمع إلى مفاوضاتهم لم يطلب مسامحة ولا اعتذارا.
ولما قرر اللصوص تنفيذ عملية الذبح مساء ، أخذ احدهم بوثاقه وقال له ، قم معي لأذبحك ، فقام معه ولما شحذ السكين وتله ، قهقه حامدينو ضاحكا فتعجب الاعداء من ضحكه.
فقال له احدهم ، ويحك ! وما يضحكك؟
فقال حامدينو زوجتي!
قالوا ومالها زوجتك؟
قال أنا متأكد انها الآن تمتلئ غضبا وغيرة ، وقد تنفجر في أي لحظة ، على انني تأخرت بين احضان حسناء!
فضحك اللصوص، واتفقوا على ان يتركوه على شرط ان يسمح لهم بالتصنت على ردة فعلها ، فقبل ذلك .
ولما اقتربوا ليلا من الخيمة دخل حامدينو على زوجته ، وبقيت مجموعة الصعاليك تتصنت.
فقال السلام عليكم عدة مرات فلم تجبه الزوجة من شدة الغضب ، جلس حامدينو بصمت داخل الخيمة ، فقالت الزوجة بكل تشنج ، قم وارجع إلى المكان الذي كنت عنده ، فقال لها "احويفي ذاك بعد! ، فضحك الصعاليك وذهبوا .
وأصبح المثل يُضرب ب (ظحكت حامدينوا الي طيحتو من لعدو).