تأسيس مدينة النعمة:
يجمع الاخباريون ان التاسيس الفعلى لهذه المدينة كان سنة 1808م على يد الشرفاء ابناء مولاى صالح الخارجين من ولاته اثر خصومة حادة مع ابناء عمومتهم,الا ان المعلومات التاريخيه تفيدنا بان المدينه مرت بمراحل تاسيس اخرى تتفاوت فى الا هميه من الحقبه الغانيه الى حقبة السنغاى عندما شرد صونى على بير الجاليات المقيمة بتنبكتو 1468م ومنهم الكلاكمة الداخلين ولاته ءانذاك وبنوا بها عشرين دارا، وبعد ذالك بفرنين كان قدوم ابناء سيدى حمو بن الحاج الحسنى الفلالى -اهل مولاى صالح-
فقد ذكر معدوا الخرائط القديمة ما يثبت وجودها قرب مكانها الحالى فى فترة سابقة على توطن القلاقمه بها,- والمنحديرن من الشريف سيدى يحيى التادلى او الا ندلسى-الذى كان امام مسجد المعروف باسمه بتنمبكتو- وقد زكاه التنبكتيون حسب ما اورد صاحب فتح عندما قالوا عنه : ما وطئت قدم تنبكتو الا وسيدى يحيى افضل من صاحبها.
فابراهيم اكرسك يذكر انها كان لها دور محورى فى العهد الغانى ومثبت اسمها فى الخارطة التى اهديت للملك افرانس شارل:1360-1384م اى الخارطه الكتلانيه, اما الباحث المصرى ابراهيم على طرخان فيجزم بان النيمه كان لها دور مركزى فى مملكة غانا.
اما فى عهد السنغاى فقد توطنها ابناء سيدى يحيى المذكور اعلاه, كما يفيدنا البرتلى الذى ذكر وفاة احمد الهيبه الكلكمى بالنعمه 1211ه-1796م وهم من ابناء على من شمس الدين بن سيدى يحيى التادلسى.
وبذالك يكون مقام قبيلة الكلاكمة سابق على التاسيس الفعلى فى العصر الحديث وذالك منذ 1485م فمن المؤسسين انذاك:سيدى يحيى الصغير و ببكر والطالب بركه,فازدهرت فترة ثم اهملت ورجع معمرو ها الى ولاته ,حتى مجيى الطالب سيدى
بن احمد الهيبه الذى اعاد بنائها وتوفى بها مطلع الثامن عشر كما يثبت شاهد قبره 1120ه/1708م
ان الشكل المعمارى للمدينة القديمة-النعمة-يعتبر نسخة طبق الا صل من ولاته القديمه,ذالك ان معمرى النعمة الثانيه خارجين من ولاته واعنى ابناء سيدى محمد بن مولاى صالح الشريف الفلالى السجلماسى وايدلب وابدوكل.
فى سياق نزاع بين الشرفاء فى ولاته 1807-1808م.
هذه الاحياء كما فى ولاته تتخللها فضاءات تعرف فى الحاضرتين بالرحبة.
خاصة -زر- او حى ايدلب حيث توجد رحبة اهل دحان نسبة للعالم والمؤرخ سيدى محمد بن محمد المصطفى بن اعمر بن سيدى محمد بن سيداحمد الملقب دحان,اذتشرف عليها داره كما يقابلها من الشمال المسجد العتيق و من الجنوب الشرقى دار التلاميد,ودار طلبتن نسبة الى طول ايام بن لحبيب اليلبى الا مام الحافظ.
وتقام فيها احتفالات المولد حيث يختلط ايقاع دكداكه مع اصوات المداحين من داخل المسجد,وكذا الا فراح الا خرى من عقيقه وزواج.
رحبة اهل اليزيد واهل حمزة :
وتحيط بها ايضا دور ابدوكل كاهل المعلوم
وابدوكل هى الا مارة اللمتونيه المشهورة التى كانت تبسط نفوذها فى الجزء الشمالى من البلاد وكانت اخر ايامها مع اولاد الناصر الذين كسروا شوكتها نهاية الثامن الهجرى.
-وفى ذالك يقول صالح بن عبد الوهاب:
ونحن من دوخنا زناقة اذ شكى …..لنا منهم الكنتى شيخ الاكابر-
يتصل ايضا برحبة ابدوكل دور ابناء الشريف مولاى عبدالله واخوه مولاى عبد الكريم.وهناك تعقد الا جتماعات العامة وخاصة مجلس المدينه. وعادة ما يمر بها سيقاد اى طبل الاعلانات الذى يقوم بالتحسيس بالا مور العامةالمستجدة والملحة.
فى هذه الفضاءات ايضا يتنفس الصبية فيمارسون العابهم المفضلة: كالكعب ، وقيزقازة وقرقدية ، وقاش، ودردلاح يا ليلوح، واخريص اخريص النمر ، وكورة.
قلت:هذه الا لعاب و هذه الرحب والنشاطات التى كانت تمارس فيها تدخل فى اطار التراث االملموس والشفوى الزاخر والذى ينبغى علينا حفظه وتسجيله وتوثيقه بغية اثراء وتثمين التراث الوطنى وكذا تصنيفه تراثا وطنيا.
فقد ذكر معدوا الخرائط القديمة ما يثبت وجودها قرب مكانها الحالى فى فترة سابقة على توطن القلاقمه بها,- والمنحديرن من الشريف سيدى يحيى التادلى او الا ندلسى-الذى كان امام مسجد المعروف باسمه بتنمبكتو-
فابراهيم اكرسك يذكر انها كان لها دور محورى فى العهد الغانى ومثبت اسمها فى الخارطة التى اهديت للملك افرانس شارل:1360-1384م اى الخارطه الكتلانيه, اما الباحث المصرى ابراهيم على طرخان فيجزم بان النيمه كان لها دور مركزى فى مملكة غانا.
اما فى عهد السنغاى فقد توطنها ابناء سيدى يحيى المذكور اعلاه, كما يفيدنا البرتلى الذى ذكر وفاة احمد الهيبه الكلكمى بالنعمه 1211ه-1796م وهم من ابناء على من شمس الدين بن سيدى يحيى التادلسى.
وبذالك يكون مقام قبيلة الكلاكمة سابق على التاسيس الفعلى فى العصر الحديث وذالك منذ 1485م فمن المؤسسين انذاك:سيدى يحيى الصغير و ببكر والطالب بركه,فازدهرت فترة ثم اهملت ورجع معمرو ها الى ولاته وبنو بها اربعين دارا,حتى مجيى الطالب سيدى
بن احمد الهيبه الذى اعاد بنائها وتوفى بها مطلع الثامن عشر كما يثبت شاهد قبره 1120ه/1708م
وتلاشت الحاضرة حتى اعاد تاسيسها الشرفاء الوافدين من ولاته الى اليوم.