مفوضية الامن الغذائي تُقسمُ "صدقة" زيارة الرئيس المرتقبة في تنبدغة

سبت, 03/27/2021 - 18:56

في تقليد قديم جديدة تقوم مفوضية الأمن الغذائي "عادة" بتقسيم صدقات لاستغلال مشاعر الفقراء والغالبية الساحقة من السكان، تزامنا مع زيارات الرؤساء المتعاقبين للضواحي المنسية تنمويا والمنتمية للحوزة الترابية الموريتاية.

ويرى أحد المهتمين بالشأن العام في حديث لموقع "صوت" أن تدخلات مفوضية الأمن الغذائي المتزامنة مع التحضيرات للموكب الرئاسي ، تظهر أكثر  من أي وقت مضى غياب أي خطط تنموية وحقيقة تستهدف المناطق المنسية والحرومة، مطالبا بتغير الخطاب والسلوك والممارسات لجعلها على مستوى التحديات والعوائق أمام عهد المساواة والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد.

وكان المفوض المساعد للأمن الغذائي قد اشرف اليوم من مركز بوسطيلة الإداري التابع لمقاطعة تنبدغة ، على مساعدات غذائية لصالح 1000 أسرة فقيرة.

وتتكون هذه المساعدات الغذائية من الأرز والسكر والزيت والبسكويت والسمك " سردين" والمعجنات.

ورغم أن المفوض المساعد قد أكد أن هذه المساعدات تندرج في إطار برنامج يشمل 8 ولايات من الوطن ، إلا أن السكان ينفخون أكفهم ، لاقتناعهم أن هذه المساعدات لا تعدوا صدقة الزيارة المعروفة ، ةالتي دأبت عليها المفوضية منذ عقود على توزيعها قبل المواكب الرئاسية المرتقبة.

وحسب استطلاعات للرأي قام بها موقع "صوت" في المقاطعة ، فإن النخبة ترى ان معظم التحضيرات بما فيها تقسيمات المفوضية ، تهدف ليس لتضليل الرأي العام فحسب ، بل لتضليل الرئيس نفسه ، وحجب الصورة عنه ، والواقع الأليم الذي تعيشه منطقة الفقر المهمشة ، والتي تعتمد أساسا على ثنائي التنمية والزراعة في زمن زهد الحكومة الحالية في القطاعين ، وغياب الخطط والبرامج الكفيلة للدعم والمساعدة.

وتشهد ولاية الحوض الشرقي نشاطا وحيوية ، بسبب التحضيرات ، حيث أصبحت وجهة للسياسيين والطامعين في المناصب، القادمين من العاصمة لعرض أزياءهم وأنفسهم أمام الموكب الرئاسي المنتظر بعد أيام ، وهو الانتعاش الاسطوري الذي سرعان ما تنتهي الزيارة ، حتى تعود المنطقة إلى فقرها وبؤسها ، ويعود الزوار إلى مناطق تخمتهم ، وتعود السلطات إلى تجاهل أوضاع السكان.. وهكذا دواليك .