.jpg)
شكلت اللهجة الشعبية أبرز اللغات الوطنية وأكثرها نطقا بين أوساط الشعب الموريتاني منذ وجوده على ارضه الحالية.
وتميزت اللهجة الحسانية بما تحمله مفرداتها من اتساع في المعنى يضاهي نصوصا من لغات أخرى وتختزلها تارة إلى كلمة واحدة.
و تحتوي اللهجة الشعبية الحسانية على التراث الثقافي والأثري الذي يعكس صورة البلد بجميع مكوناته وخصوصية تقاليده ، وتاريخه الجميل والرائع.
ورغم اندثار معظم مفردات الحسانية لعدم تداولها، تبقى كلمات صامدة أمام الزمن ، وتفرض نفسها لترتبط بخطاب العامة وتوسط جميع الأحداث اليوم.
ومن ابرز هذه الكلمات كلمة "اخروجو" وهي في الأصل الخروج عن الموضوع أو النص من حيث المنطق، ورعونة الفعل من حيث الممارسة.
ولعل كثرة استعمال العامة لكلمة "اخروجو" كان بسبب حضور المعنى في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
فمثلا:
اخرجو: وزارة الإسكان بدلا من أن تتخذ الوسائل لمقاضاة المتقمصين لشخصيتها، تحذر المواطنين من فرق تحتال على المواطنين.!.
اخروجو: الدولة تقوم بحل مؤسسة ENER ، وتعلن عن إنشاء مؤسسة لصيانة الطرق تدعى ETER .
اخروجو: تصفية سونمكس ودفنها حية.. وقرار بإنشاء مؤسسة عمومية تدعى مركزية الشراء وتموين السوق.
اخروجو: مشاركة موريتانيا في معرض دبي.. والتعاقد مع مهرج مسيحي لتقديم صورة عن موريتانيا.
اخروجو: حملة رؤساء موريتانيا لمحاربة الفساد تنتهي عادة بثراء محيطهم العائلي والاجتماعي، وظهور مواهب جديدة في الفساد.
وأخيرا وليس أخيرا !
اخروجو: في عهد الانفتاح، والحريات.. استدعاء صحفي على خلفية تحقيق أظهر سوء تسيير في مؤسسة عمومية!.
موقع صوت
