كانت عتاق الخيل في موريتانيا مصدرا للفخر ورمزا للقوة وتجسيدا للسلطة، كانت تعدو في سهول الحوض وتيرس ضَبحا، وتوري بسنابكها حجارة أودية آدرار وتگانت والعصابة قَدْحا، وتغير في مرابع البراكنة والترارزة وفوتا صُبْحا، وتثير هنا وهناك وهنالك نقعا. كانت عناية الموريتانيين بخيولهم كبيرةً وكان مُلاكُ الخيل إذا حل يوم 29 سبتمبر من كل سنة يفصلون لجام الفرس، وهو الحديدةُ تُوضع في فم الحصان، يفصلونه عن القماط الرأسي وعن حزام الحنجرة الجلدييْن، ولا يلجم الفرس حتى نهاية شهر أكتوبر، وهي فترة نقاهة لا بد للخيل منها حتى لا ترهق أبدانها وتزهق أرواحها.
عثر صباح اليوم في مدينة نواذيبو، على الشاب محمد ولد علي ولد المحجوب، متوفى، بعد أيام من اختفاءه و تعذر الاتصال به.