كشف مصدر عائلي لموقع "صوت" عن قصة الفتاة الموريتانية التي طلقت زوجها وصادرت جميع ممتلكاته في نواكشوط قبل أن تقع ضحية لمكتب الشيخ الرضى.
وفي تفاصيل القصة التي وقعت قبل أعوام، أن شابا موريتانيا من أسرة متعففة، يقيم في إحدى الدول الافريقية ومتزوج من طالبة في نواكشوط ، وسبق ان اشترى قطعتين ارضيتين بواسطة زوجته ، حيث ارسل إليها بعد ذلك ثمن سيارة من نوع RAF4 وأمرها ببناء منزل ضخم ومستعجل في إحدى القطعتين الأرضيتين الواقعتين في أحياء راقية من العاصمة نواكشوط.
وبعد ان اشرف المنزل على النهاية وقع خلاف بينهما ، انتهى بالطلاق.! فاستغلت الفتاة بيعة القطعتين والسيارة المسجل على إسمها في غيابه ، وادعت ان الجميع ملكُ لها وامتنعت من تسليمه لأحد اقربائه.
وحسب المصدر، فقد قررت الفتاة بيع القطعة لإتمام المنزل ، وبعد انتهائه تم تأجيره من طرف منظمة اجنبية ، إلا أن إلحاح أسرة الشاب على ممتلكات إبنها ، دفع الفتاة إلى تقديم شكوى من أحد أقربائه بتهمة محاولة اختطاف سيارة "راف كات" قبل ان تتخذ الفتاة قرار إنهاء الدراسة والدخول في عالم التجارة .
وكان الشاب قد اتصل بأسرة زوجته بعد أشهر من الانفصال مبينا تفاصيل التحويلات والقطع الأرضية والسيارة ، ومبينا إصرار الفتاة على الاستيلاء على ذلك بعد الطلاق ، مشيرا إلى محاولته استرضاءها قبل رفضها العودة إلى عش الزوجية ، إلا أن أسرة الفتاة اعتبرت القضية لا تعدوا كونها مشاكل زوجية ، كل لديه حجته التي يعتقد أنها صواب حسب ما نقل عن والدة الفتاة.
وقد تمكنت وساطة قبلية من إقناع الشاب بالتفويض والاحتساب والصبر والعودة إلى مكان عمله.
إلا أن الفتاة تزوجت بعد ذلك بشاب يعمل بإحدى البرص لبيع السيارات الفارهة في نواكشوط ، يقطن في شقة مؤجرة في تفرغ زينة.
وكانت الفتاة كثيرا ما تصادف أحد أفراد أسرة زوجها الأول فيحذرها من التمادي في ظلم ذلك الشاب المنحدر من أسرة مسكينة وطيبة ، وربما يعيرها بعضهم ، ويشتمها بعضهم الآخر .
وقد أثارت المضايقات والشائعات أستياء الفتاة وقررت بيع المنزل ، والتفكير في بناء منزلين في نواكشوط من ثمنه.
وكان مهندس الفكرة الجديدة هو الزوج الجديد بائع السيارات الفارهة ، حيث أقنعها بحسابات فلكية تظهر أنه بإمكانها أن تبني منزلين بمواصفات منزلها، ويبقى من ثمنه ما يشتري قطعة أرض جديدة.
تزامنت فكرة العريس الجديد أنذاك مع الأيام الأخيرة من نشاط مكتب الشيخ الرضى ، حيث عاد العريس الجديد في إحدى أمسياته إلى المنزل وفي جعبته قصص ساخنة عن بيوع بأسعار خيالية ومغرية، ابرمها مكتب الشيخ الرضى بحضرته مع بعض ملاك المنازل الفاخرة .
كادت الفتاة تطير بلا جناحين ، ولم تستطع امتلاك نفسها ، حيث قررت الاتصال بمقرب من أحد مقربي مكتب الشيخ الرضى ، إلا أن العريس كان يحتفظ برقم هاتف أحد سماسرة المكتب المثير.
اتصلت الفتاة بالسمسار ثم انتسب له فعرفها ، ورحب بها بل وكشف لها عن قرابة بينهما لم تكن على علم بها ، إلا أنه أعتذر عن شراء المنزل بحجة توقيف عمل المكتب مؤقتا.
كان ذلك العذر الذي حمل الفتاة الداخلة لتوها عالم التجارة عناء التفكير ، ودفعها إلى إعادة الاتصال بالسمسار مرة خرى وبوساطة من العريس الجديد قبل ممثل المكتب إلحاق المنزل إلى منازل سبق ان تم شراءها قبل أسابيع ، متعللا ان القرابة والرحم هو ما دفعه لقبول شراء المنزل.
أشترط السمسار على الفتاة وزوحها أن يسلموه أوراق المنزل نفس الليلة ليتمكن من إلحاق المنزل ببعض البيوع القديمة .
وفي رحلة نحو السمسار تم الاتفاق على عشرات الملايين ثمنا للمنزل حيث استلمت الفتاة وثيقة بخط االمبتدئين كتبها السمسار ليلا على عجل ، وتم بيع المنزل بعد يوم واحد من شرائه.
وبعد أيام من إغلاق نشاطات المكتب وما تبع ذلك من احتجاجات ، تبين للعريس أن خبرته في البيوع والعقارات قد "ملحت" زوجته ، وباعت منزلها مقابل وثيقة بخط اليد.
حاولت السيدة الفتاة ان تنضم لتظيم دائني الشيخ الرضى ، وكانت لها مشاركات ميدانية في بعض الوقفات ، أثارت غضب الزوج ، حيث منعها لأول وهلة من التظاهر والاحتجاج قبل أن تتدهور العلاقة الزوجية لتنتهي بالطلاق.
عادت الفتاة إلى منزل أهلها بعد أن فشلت في الدراسة والزواج والأمانة ، ومازال قضية مكتب الشيخ الرضى هي حديث الساعة بالنسبة لها ، ويبدو أنها للأبد!.