شهدت المجتمعات فى الولايات المتحدة التى عانت من الضائقة الاقتصادية فى أعقاب الركود الكبير زيادة كبيرة فى معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسكتات الدماغية بين الناس فى منتصف العمر.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى "HealthDayNews" قال الباحثون إنه فى حين ظلت معدلات الوفيات على حالها تقريبًا فى المقاطعات التى شهدت أقل ضائقة اقتصادية (62.6 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص فى عام 2010 ؛ 61.5 لكل 100 ألف فى عام 2015)، وشهدت المناطق التي تعاني من الاتجاهات الاقتصادية المتفاقمة - مثل ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الدخول المتوسطة ونقص السكن زيادة حادة ، من 122 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في عام 2010 إلى 127.6 حالة وفاة في عام 2015.
امراض القلب
ويقول الدارسون إن النتائج التى تم تقديمها أمس الاثنين، 18 نوفمبر، فى الجلسات العلمية للجمعية الأمريكية للقلب لعام 2019 فى فيلادلفيا، تؤكد كيف تساهم التباينات الاقتصادية بشكل مباشر في المشاكل الصحية.
وقال مؤلف الدراسة "ساميد خاتانا"، دكتوراه في أمراض القلب، "أظهرت دراستنا أن الاتجاهات الاقتصادية الكبيرة - سواء كان ذلك انخفاض كبير فى العمالة أو الركود - لها تأثير حقيقى على المجتمعات وعلى صحة القلب والأوعية الدموية للأشخاص الذين يعيشون في تلك المجتمعات".
وتابعت "خاتانا": "من المهم أن يدرك صانعو السياسات والأطباء وحتى المرضى هذه الزيادة في معدلات الوفيات، و قد تساعد التدخلات ، مثل توسيع التأمين الصحى فى إبطاء هذا الاتجاه أو حتى عكس اتجاهه.
وأضاف الباحثون أن المجتمعات التى تعانى من معظم الصعوبات الاقتصادية هى الأكثر تضررا من حيث وفيات أمراض القلب.