
هكذا تم اختزال السلاليم المعهودة للوصول إلى الرئيس غزواني في مدير ديوانه ، بوصفه السلم الوحيد المتاح للصعود إلى الرئيس وكسب وده .
وكانت الطرق والوسائل اقل تعقيدا ، حيث دأب معظم المرجفون على الصعود إلى أي رئيس ، والدخول على خط أي نظام طارئ عن طريق وسائل متعددة كلها تؤدي إلى روما ، ابرزها التقرب بالقرابين ،والتزلف والنفاق ، ومحابات اقرباء الرئيس والمقربين منه ، والصراخ بالمدح للرئيس في وسائل الاعلام ، ومهاجمة خصومه حتى ولو كانوا اقرب المقربين.
ولعل الرئيس الحالي اراد ان يجفف تلك المنابع ، فأوعز إلى ذويه بالخروج من الساحة السياسية ، وكلف مدير ديوانه ومهندس سياسته بمهمة الحاجب ، فحجب الجميع ، إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ..