كشف مصدر مطلع لموقع "صوت" النقاب عن قصة غريبة لسيدة موريتانية تنتمي إلى وسط اجتماعي محافظ ، من سكان العاصمة نواكشوط ، مع احد الفقهاء الموريتانيين.
ونقل المصدر عن الفقيه قوله إن السيدة (خ ـ م) وبعد عودتها من الحج ارسلت إليه عن طريق أحد أفراد محيطه برغبتها لقاءه مع إحدى بناتها وسُؤاله عن حكم شرعي.
فما كان من الفقيه إلا ان ضرب موعدا معها مساء في منزله الخاص الذي يعيش فيه مع اسرته ، وابلغ الوسيط بذلك .
وفي نفس المساء المتفق عليه ، حضرت السيدة في سيارة فارهة وبصحبة إحدى بناتها التي جلست مع افراد الاسرة ، بينما تم اللقاء بين السيدة والفقيه على انفراد.
وأوضح المصدر ان الفقيه المشهور تفاجأ من كلام السيدة التي بدأت بعرض مطول لحياتها وما تخللها من اسراف معلنة توبتها ، وطالبة منه الدعاء لها ، لتجهش في البكاء ، مما دفع الفقيه إلى التذكير بالآيات التي تحث على عدم القنوط من رحمة الله ، وان الله غفور رحيم ، وإطلاق كثير من الادعية لها بصوت مسموع ، مما أثار انتباه افراد اسرته .
وبعد دقائق من ادعية الفقيه قاطعته السيدة بالقصة الأساسية التي دفعت بها إلى اللقاء معه طالبة منه فتوى حولها وتوجيهها إلى ما ينبغي عليها ان تفعل .
وتابعت السيدة قائلة منذ قدمت من الحج هذه السنة وأنا غير مرتاحة لعواقب هذه القضية التي سأعرضها عليك طالبة منك ان تبين لي الحكم الشرعي فيها ، مع ما علي فعله .
لقد كنت زوجة كأي زوجة لا تحب ان يطلقها زوجها خاصة وأن لي منه أربعة ابناء أنذاك ، لكن خلاف بسيط واسري عادي بيننا تسبب في الطلاق .
وفي يوم أسرت إلي إحدى صديقاتي بوجوده يتردد على اسرة في نواكشوط ، وبنيته الزواج من ابنتهم الأمر الذي تم بالفعل حسب قولها.
ولما فكرت في القضية "وأنا في ريعان الشباب" وجدت العادات الاجتماعية لدينا تأبى عن الكثير مما يعطيه الشرع ، وإذا بمستقبل الاطفال يزداد ضبابية ، خاصة في وجودهم تحت رعاية "أب" جديد ، فقررت التصرف لإعادة الرجل إلى ابنائه بأي وسيلة.
وكانت أول وسيلة تذكرتها هي "الحجاب" فقررت البحث عن حجاب ماهر ، فدلتني صديقة لي على سيدة معروفة ، توصفُ بـ"العاقلة" وبعد لقائها وسماعها لقصتي ، قالت لا اعلم بحجاب اليوم يمكنه مساعدتك سوى حجاب اجنبي يأتي إلى نواكشوط سنويا.
ترددت عليها للسؤال عن اخبار قدومه ، وبعد أيام قررت الذهاب إلية في احدى الدول المجاورة ومقابلته تقول السيدة.. وسافرت إليه سفرا استغرق 20 يوما ، وبعد لقائه والموافقة على طلباته ، سلمني بعد أيام "بيضة دجاجة وسط جلد غير مدبوغ ، وقال هذا عملي ولم يبقى إلا عملك ، هذه البيضة تنزع من الجلد وتجعل في فم ميت..! ويخيطُ عليها ، وسيعود زوجك إليك ولن يذهب عنك بعدها إلا إلى القبر.
وهو ما نفذته في نواكشوط بطرق احتيالية وغير شرعية ، تقول السيدة ، وبعد وفاته أي "الزوج" انبني ضميري لعل في ذلك تعدي على حقه وحق الفتاة التي حرمتها من زوجها وتسببت في عودته إلى ابنائه.
ثم اجهشت في البكاء وارتفع الصوت حتى التحقت بها ابنتها سائلة عن اسباب البكاء ومستفسرة عن الخبر مما اربك الفقيه ورد على البنت "الا شي عادي" فنهرت السيدة البنت لتخرج وبعد خروجا بدأ الفقيه بشجب واستنكار القضية واصفا الاسباب التي دعت إلى الجرم بالعادية ولا تستدعي عمل الكبائر .
وبعد توجيه السيدة إلى ما يمكنها فعله لعل الله يتوب عليها ، ناصحا إياها بلقاء الفتاة إذا كانت مازالت على قيد الحياة وطلب السماح منها بوصفها الوحيدة التي بإمكانها ان تسمح حقها.