أعلن الرئيس الأسبق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل محمد جميل ولد منصور استقالته من الحزب.

وقال ولد منصور في منشور على صفحته الرمسية بفيسبوك، إنه قدم قبل قليل، لنائب رئيس حزب تواصل استقالته من "الحزب مسؤوليات وعضوية".

وسبق أن أعلن ولد منصور تجميد عضويته في الحزب قبيل الانتخابات الأخيرة، معللا قراره بعدم رضاه عن "تطورات متلاحقة بالحزب منذ التحضير لمؤتمره الرابع وحتى الآن".

ويرى بعض المراقبين أن ولد منصور ومنذ خسارته لرئاسة حزب تواصل، بدت مواقفه خارج مظلة الحزب، ليطلق العنان لتصريحات سياسية مغازلة للنظام القائم، ولا تنسجم مع توجه الحزب المعارض، ولسان حاله يقول "إما رئيس للحزب أو معاضا له".

ولطالما شكلت تصريحات ولد منصور ومواقفه مصدر إزعاج لموقف الطاقم الجديد للحزب المعارض، وعقبة في طريق الإجماع العام، دفع بعض القادة الجدد لحزب تواصل على إطلاق تصريحات منتقدة لموقف الرجل أبرزها "ولد منصور ايدور شي الراصو".

وقد تجلت إرهاصات ولد منصور في مغازلته للسلطات العليا، وتردده على القصر الرمادي، ناهيك عن محاولته تقسيم الحزب ذوي الخلفية الاسلامية، وابرز الأحزاب المعارضة لنظام ولد الشيخ الغزواني.

ويثر موقف ولد منصور تساؤلات حول ماهية حزب تواصل ذوي الخلفية الاسلامية وأبرز احزاب المعارضة في الساحة السياسية الموريتانية، حيث تشير الصراعات داخل الحزب على الخلفية الحقيقية لحزب تواصل، والتي تبدو اقتصادية أكثر مما هي إسلامية.. كما هو معلن.