قصة عودة منزل منت الشيخ بعد تسجيلها في مكتب دائني الشيخ الرضـا

جمعة, 03/15/2019 - 15:46

في قصة بيع غريبة كشف النقاب عنها مصدر عائلي لموقع "صوت" ، فقد استرجعت سيدة منزلها في عرفات بعد بيعه واستلامها لمليونين أوقية من ثمنه.

وكانت منت الشيخ قد عرضت منزلها في عرفات للبيع مما دفع زوجها لمحاولة ايهامها بشرائه بثمانية ملايين قديمة ، لكنها رفضت متعللة بحجة أن سمسارة مكتب الشيخ الرضى يشترون  أمثاله بثلاثين مليون قديمة.

وبعد أيام الحت السيدة على زوجها بالذهاب إلى مكتب الشيخ لعرض المنزل على سماسرته  لعلهم يشترونه ، إلا أنه رفض لعدم اقتناعه بمصداقية مكتب الشيخ الرضى .

لكن منت الشيخ غضبت غضبا أسفا ، واتهمت زوجها بالوقوف أمام تصرفاتها في ممتلكاتها ، مهددة بالاتصال بوسطاء للشيخ الرضى لعرض منزلها الشخصي للبيع ، بغية بناء قطع ارضية لها في عين الطلح بثمنه.

لكن الزوج الذي كان حرصا على شراء المنزل ، ونزولا عند رغبتها ، ما كان منه إلا ان ذهب رفقت اثنين ادعى انهم من سماسرة المكتب وصحبهم في جولة للوقوف على المنزل بحضور مالكته منت الشيخ ، وبعد مشاهدته ، تقدما بعرض قدره 20 مليون ، 2 مليون مقدم ، و18 مليون تدفع لها بعد سنتين ، وهو ما رفضته السيدة للوهلة الأولى.

لكن منت الشيخ وبعد اتصالها بصديقة محل ثقة بالنسبة لها اقترحت عليها البيع وعدم تفويت الفرصة التي لن تتكرر.

عادت منت الشيخ إلى منزلها وقد قررت بيعه لسماسرة الشيخ الرضى ، وطلبت من زوجها ابلاغ المكتب بقبولها بالعرض الذي قدموه لها .

حاول الزوج اقناعها بالعدول عن قرار ، بحجة عدم مصداقية المكتب من أصله ، لكن منت الشيخ رأت في معارضته تقييدا لتصرفاتها في ممتلكاتها ، واستخفافا بها ظهرت بواده منذ فترة حسب قولها .

حاول الزوج ان يثني منت الشيخ عن قرارها ، وقدم عرضا جديدا تمثل في شراء المنزل بعشرة ملايين لكن دون جدى .

قرر الزوج خداع منت الشيخ وطلب منها بطاقة تعريفها واوراق المنزل ، وأوهمها أنه ذاهب إلى الموثق لإبرام الاتفاق مع السماسرة ، وهو ما صدقته السيدة .

وفي مساء نفس اليوم قدم الزوج وهو يحمل مليون وخمس مائة الف أوقية قديمة ، مدعيا انه دفع للسماسرة اربع مائة الف من المبلغ ، ودفع مائة الف لرسوم اخرى بينها التوثيق ، وانه تسلم بيعة من المكتب وسيحتفظ بها حتى يحين أجلها .

وبعد سنة على البيعة أثيرت قضية مكتب الشيخ الرضي ووصفت بالعملية الاحتيالية وتم تشكيل مكتب للدائنين كانت منت الشيخ أول المنتسبين له ، لكنها لم تتح لها فرصة زيارة قرية التيسير والاحتجاج مع الدائنين.

وبعد قضية ولد صمب في التيسير تم اشعار من الشيخ ان دائني الشيخ الرضي قرروا التجمع أمام الرئاسة في وقفة احتجاجية يوم الخميس 14 للمطالبة بتدخل الدولة لإنصافهم .

وفي حديث مؤثر مع زوجها ابدت السيدة اعتذارها عن عدم الاستجابة لمقترحاته حول ببيع المنزل ، مستأذنة في الذهاب يوم الخميس القادم للمشاركة في وقفة أمام الرئاسة ، طالبة منه تسليمها وثيقة بيع المنزل ، ليفاجئها ان المنزل مازال على ملكها ولم يتم بيعه لأي جهة ، وان اوراقه بحوزته ، وما اقدم عليه من محاولة شرائه كان للحفاظ على ممتلكاتها وليس طمعا في ملكيته.

طارت منت الشيخ فرحا متوجهة نحو دُكانها في تفرغ زينة ، لكنها في الطريق قررت فجأة زيارة المنزل والاطلاع على وضعيته بعد سنة من الغياب عنه ، وبعد الوصول إلى المنزل الذي بدى بحالة جيدة وقد اجريت عليه اصلاحات ، كانت تسكنه فتاة حامل ومعها عمال وبداخله اخت زوجها التي خرجت مرتبكة لتسلم عليها ، وكانت المفاجأة المنزل بحالة جيدة ، وقد بدى لها ان زوجها تزوج بأخرى ويستغل المنزل سكنا ثانيا.

اتصلت السيدة بزوجها قائلة من هذه الفتاة التي معها اختك (ف.م) فقال (هي جات) قالت جات لاايجيبك انت اولاهي توقفت بطارية الهاتف دون الحصول على معلومات منه.

ثم اشارت إليها اخت زوجها بالدخول ، لكنها رفضت طالبة التعرف على هوية الفتاة التي تبدوا حاملا ، والتي خرجت لاحقا ، فأجابتها الاخير : ان الفتاة زوجة فلان اخي وقد تم تحويلهم للداخل ، وصلت يوم امس لتتابع مع طبيب نسائي في نواكشوط ، وقد أمرنا فلان (زوج السيدة) ان نجهز لها المنزل وان ابقى معها أنا حتى يلحق بها زوجها ، تنفست السيدة الصعداء ، وفهمت ان الفتاة هي زوجة اخو زوجها وتذكرت أنها سبق ان رأت صورة لها ، فدخلت لتعود الفتاة وتتعانق معها معتذرة عن تأخير السلام عليها ، لتشرب السيدة كأسا من الماء ، وتكون بذلك قد طوت مرحلة البحث عن استرجاع منزلها الذي كانت تجهل مصيره.