.jpg)
قصة غريبة وعجيبة اربكت القضاء الموريتاني ، ومازالت عالقة منذ شهر لم تجد حلا ينصف الفتاة المظلومة ، وستظل وصمة عار في جبين المتشدقين بحقوق الانسان والمرأة.
لا منظمة انسانية أو حقوقية تبنت قضية الفتاة (اميليت) منت بله المعروضة منذ شهر على العدالة في مدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي .
ولا علم لرئيس لجنة حقوق الانسان المحامي ولد بوحبيني.. بقضيتها .
وكان مصدر عائلي قد كشف في اتصال هاتفي مع موقع "صوت" النقاب عن القضية التي بدأت قبل اربعة اشهر عندما تقدم شيخ ثمانيني اعمى وحجاب يُدعى الشيخ "سالم فال" لطلب يد فتاة من مواليد 2001 تدعى منت بله ، مستغلا مستوى فقر اسرتها التي بين الخوف من ان يعمل حجابا يصيب الفتاة بسوء ، والرجاء ان تحصل منه على ابناء ومال ، وافقت على طلبه وتزوج الفتاة في احدى القرى بضواحي مدينة النعمة .
وما برح الشيخ ان قرر الرجوع إلى زوجته الاولى فتنكر للفتاة التي بدى انها حامل منه في شهرها الثاني ، متهما إياها بالحمل من سائقه.
رفعت اسرة الفتاة المسكينة القضية إلى إمام مسجد النعمة المركزي ، الذي استشاط غضبا وأكد انه لو كانت لديه سلطة لجلده حد الفرية أو القذف.
وبعد أن سدت الشريعة الابواب أما الشيخ توجه نحو القضاء في مدينة النعمة مما دفع والد الفتاة المسكين إلى البحث عن محام ، وبعد عثوره على محام اشترط عليه دفع 150 الف أوقية قديمة قبل ان يمسك الملف .
أما الشيخ فقد وكل ابنائه محاميا شاطرا على قدر ما يدفع له..
وبقيت القضية عالقة بأسوار دار العدل بالنعمة في غياب أي منظمة حقوقية أو انسانية بعد ان صدعوا رؤوسنا باللجنة الوطنية لحقوق الانسان ولجنة حقوق المرأة .. واتفيتيت لحمر.
هذا وأشار مراسل موقع "صوت" في مدينة النعمة ان التدخلات القبلية في القضية قد اربكت القضاء في حسم القضية وأطالت معانات الفتاة وأسرتها .
