روى الداعية صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء، قصة اكتشاف الصحابة لقبر النبي "دانيال"، وبماذا أمر أمير المؤمنين آنذاك "عمر بن الخطاب" بفعله في جسده.
وبحسب صحيفة (المرصد)، قال "المغامسي" خلال حديثه بحلقة برنامج "الأبواب المتفرقة" على فضائية mbc، أمس السبت: "الصحابة تعاملوا برقي وعقلية مع الحضارات وآثار الأمم القديمة، فقد رأوا الأهرامات ولم يتعرضوا لها، وفي إحدى الروايات أنهم دخلوا قرية فوجدوا جسداً فسألوا على صاحبه، قال أهل القرية أنه لنبي يُسمى "دانيال" نستمطر به".
وتابع إمام وخطيب مسجد قباء قائلاً: "فلما رأى الصحابة الجسد كاملاً، علموا أن القوم صادقون لأن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، ومن الغريب أنه قبل أن يولد "دانيال" قال المنجمون لحاكم هذا الزمان، وُلد هذه الليلة غلام يكون ذهاب ملكك وفساده على يديه، فقال الأمر يسير يقتل كل مولود ولد الليلة، فالذين وُكلوا بقتل "دانيال" رموه في أجمة (غابة) تعيش فيها الأسود، فعلمت أمه فذهبت إلى الأجمة لتجد الأسد واللبؤة يضعان "دانيال" بينهما ويلعقاه بلسانهما فأخذته، فلما كبر "دانيال" أخبرته أمه بالواقعة، فأتى بخاتم وجعل فصه على هيئة أسد ولبؤة وبينهما رضيع يلعقانه، ولبسه حتى لا ينسى نعمة الله عليه، وهذا الخاتم وصل إلى "أبي برده" ابن "أبي موسى الأشعرى".
واستطرد "المغامسي" قائلاً: "وكان "دانيال" عليه السلام، يبشر الناس بالمسيح وبمحمد صلى الله عليه وسلم .
أما عن موقف "عمر بن الخطاب" –رضي الله عنه- حينما علم بإيجاد الصحابة لجسد النبي "دانيال"، تابع "المغامسي": "حين وجد الصحابة الجسد بعثوا إلى أمير المؤمنين الفاروق في المدينة، فلما أخبروه كتب إليهم أن أدفنوه وأخفوا قبره، فحفروا في النهار 13 قبر، دون أن يدفنوا دانيال فيها، ولما جاء الليل ثلة من الصحابة أخذوا جسد النبي دانيال ودفنوه في قبر من القبور المفتوحة وردموا بقية القبور، فأخفي قبره إلى اليوم".