شهدت الساحة الواقعة قبالة محكمة توجنين مساء الخميس الأخير معركة خطيرة بين أسرة تنحدر من أحد أحياء الترحيل، كادت تنتهى بجريمة بعد أن لجأ أطراف المواجهة للآلات الحادة والحجارة، وسط جمهور غفير.
الزوج الغاضب من كلام زوجته أمام القاضى حاول وضع حد لتسلطها عليه كما يقول فور الخروج من مقر المحكمة، بينما تقول الزوجة وهي تلملم أوراقها والدموع تنهمر من عيونها، بأنها لن تعود له إطلاقا مهما فعل، وإنها لجأت للقاضى من أجل وضع حد لمأساتها، وقطع العلاقة القائمة منذ فترة بيتها وبين زوجها الذى تتهمه بكل أصناف التقتير وضعف الاستقرار والتركيز.
لملم الزوج فضفاضته الزرقاء وقد عبثت بها زوجته الغاضبة، وتفقد الجروح فى يديه، وحوله العشرات يطالبونه بالانسحاب والتوارى عن الأنظار " إنها الفضيحة" يقول رجل مسن، حاول تهدئة الزوج الغاضب ووقف المعركة. مذكرا إياه بنظرة المجتمع إليه وهو يحاول ضرب زوجته أمام المحكمة، بينما أشاحت سيدة أخرى بوجهها عنه وهي تردد " أخوخ هذا ماساويه الزواج" !.
تقول الزوجة إنها " االضحية الخامسة" وإن لديه ضحايا فى كل ركن من العاصمة نواكشوط، وبأنه فقير عاجز عن توفير ماتحتاجه، وتريد الطلاق منه بأي ثمن. وتستظهر بورقة كتبت فيها شكوى موجهة لرئيس المحكمة بمقاطعة توجنين، يبدو أنها طبعت عند وراقة مجاورة للمقار الإدارية، وتعتقد أنها كافية لتخليصها من الكابوس الذى تعيشه منذ فترة طويلة.
أوقفت السيدة سيارة من نوع" مرسدس 190" متهالكة وغادرت إلى منزل ذويها، بينما وقف الزوج ليشرح تفاصيل الحكاية للجمهور الذى يزداد كلما مرت سيارة من عين المكان.
زهرة شنقيط