مخاوف من اقدام الرئيس غزواني على التخلي عن الأوقية إلى (إيكو)

ثلاثاء, 01/28/2020 - 10:29

شهدت العملة الموريتانية ارهاصات تغيير وتقلبات ، تابعتها العامة من حيث الشكل الغريب والالوان الزاهية والصور الأثرية ، بينما تنطوي عملية " كلب كنزي " على تنفيذ خطط ومؤامرات تبدأ بإعلانها قرار تغيير الاصدار ، ولا تنتهي بعملية التبديل.

وكان مصدر مالي قد كشف لموقع لموقع "صوت" ان إبقاء الرئاسة الموريتانية لطاقم تغيير الأوراق النقدية ، في المراسيم الأخيرة التي بادلت مهام عضوين أساسيين من أبطال عملية "كلب كنزي " هما وزير الاقتصاد ومحافظ البنك ، لأكبر دليل على أن النظام يفكر في لغز أو وسيلة ناعمة تخرجه من تبعات تلك الإرهاصات التي خلفها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز معية معاونيه ، والتي حاول توريط الجميع في فضيحتها .

وأشار المصدر إلى بعض الاحتمالات المتاحة لدفن فضائح البنك المركزي ، والتي أبرزها الانضمام إلى عملة غرب أفريقيا الجديدة إكو، التي حلت محل الفرنك الأفريقي المدعوم من فرنسا ، على غرار ما فعلته غانا بعد انضمامها إلى الثمانية التي تتعامل بالإيكو الجديد.

وتثير تلك الاحتمالات مخاوف من تخلي النظام عن العملة الوطنية "الأوقية" واستبدالها بعملة مشتركة سبيلا إلى تحاشي التحقيق والتفتيش في ارهاصات البنك المركزي,

وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد لمح ضمنيا إلى ذلك في لقاءه مع المزارعين بمدينة روصو مساء أمس ، حيث قال ، (إن موريتانيا بحاجة إلى الاستعداد لدخول السوق المشتركة لدول غرب إفريقيا) "السيدياو"، موضحا أن البلاد قطعت خطوات في سبيل الانضمام لهذه السوق.

وقال ولد الغزواني اليوم الاثنين إن موريتانيا تسعى لدخول هذه السوق، إلا أن العمل هو من سيمكن من الاستفادة.

وحذر الرئيس من أن عدم الاستعداد لهذه السوق سيجعل موريتانيا مجرد سوق للآخرين، داعيا إلى اغتنام الفرص المتاحة ومعرفة ما يمكن أن يتم تصديره من منتجات موريتانية.

وأضاف الرئيس في حديثه أن المؤهلات التي تتوفر عليها البلاد هي نفسها ما يتوفر عليه الآخرون و"علينا استغلالها حتى يكون إنتاجنا منافسا من حيث الكلفة ومن حيث الجودة".

كما أشار إلى أن لدى موريتانيا فائض في الإنتاج الزراعي والثروة السمكية والحيوانية، إضافة إلى المعجنات التي توجد شركات منتجة لها بموريتانيا، لافتا إلى إمكانات موريتانيا للمنافسة كمصدر ضمن دول المجموعة.