
أصدرت رئاسة الجمهورية قرارا بإبلاغ الملحق بها محمد ولد أبه بالاستغلاء عن مهامه ، وربطت مصادر بين الإقالة ونشر ولد ابه المعروف بمناصرته للقذافي تدوينة يشتم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردغان.
لكن ليس هذا هو عنصر المفاجأة، بل المفاجئ ان بعض المسؤولين في الدولة دفعتهم ردة فعل الرئاسة الى اخفاء يومياتهم ، بل ذهب بعضهم ابعد من ذلك ليتخلو دون سابق انذار عن صفحاتهم على الفيسبوك بتغيير أسمائهم في زمن يعينك فيه قرار من وزير الثقافة ويقيلك قرار آخر من محافظ البنك المركزي.
وكان الصحفي ولد أب قد كتب على صفحته بعد الاقالة مايلي:
"دون سابق إنذار استدعاني الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية صباح اليوم وعرض أمامي هذه التدوينة، مستفسرا إن كان الحساب يعود لي فأجبت بالتأكيد، فقال لي إنني موظف في رئاسة الجمهورية وكل ما يصدر عني يعتبر موقفا للرئاسة وقد أسأت لدولة صديقة وإن تركيا قدمت احتجاجها على مضمون التدوينة..
قلت له إن التدوين لا يلزم إلا صاحبه خاصة إذا لم يكن ناطقا رسميا بأي جهة وكل الموظفين يعبرون عن آرائهم في مختلف القضايا وطنيا ودوليا..
أبلغني الرجل أن الرئاسة قررت وضع حد للتعاون معي..
ما لم أفهمه أن قرار التعيين حمل توقيع مدير الديوان وقرار الفصل حمل توقيع الوزير الأمين العام للرئاسة..
عموما شكرته وانصرفت"

