روت أمنا حواء بنت بايه تفاصيل قتل كلاب سائبة لابنتها الوحيدة ذات الثمانية أعوام صباح اليوم الأربعاء في ضاحية نواكشوط حيث تعمل حارسة في مشروع هناك.
وقالت بنت بايه إن البنت آمنة بنت الحسن (8 سنوات) غادرت المسكن صباحا كعادتها إلى معلم القرآن الكريم، وكانت تتبع والدها الذي ذهب إلى الدكان، غير أنه ابتعد عنها لتهاجمها الكلاب، وتنهش جسمها في مناطق متفرقة منه.
وأضافت بنت بايه أن أقوى إصابتين كانتا في الرقبة، حيث تم ثقب بلعومها، فيما نهش جسمها في مناطق متفرقة منه.
وأكدت أنها ابنتها الوحيدة، لكنها تصبرها لله، وتدرك أن عمرها محدود ولا يمكن أن تتجاوزه، مطالبا بالقضاء على الكلاب السائبة في المنقطة، والتي تنتشر بأعداد هائلة.
وقالت بنت بايه إن السلطات الأمنية والقضائية زارتها صباح اليوم بعد وقوع الحادثة، وعاينت المكان، كما طرحت عليها بعض الأسئلة من بينها إن كانت لديها خصومات أو عداوات في المنطقة، كما وعدوها بالقضاء على الكلاب السائبة.
في الحائط الواقع على طريق رملي في ضاحية نواكشوط غير بعيد من الشاطئ، استقبلت الأسرة أول مساء من دون البنت التي كانت تملأ فراغهما بعد عودة الوالد من العمل، وإكمال الأم أشغال المنزل.
في هدوء لا يوازيه سوى الحزن الظاهر على الملامح، افترشت الأسرة بقايا حصير تم تعزيزه بغطاء، وبدأت في إعداد الشاي، فيما خلت المنطقة حتى من المعزين أو المواسين في مصاب الأسرة في ابنتها الوحيدة.
لا تتحدث والدة الطفلة عن أي مطلب، ولا تشكو حالة الفقر والعوز الظاهرة عليهم، ولا الظروف الصعبة التي يقيمون فيها، فيما تشير إلى ضرورة القضاء على الكلاب السائبة، مستحضرة تجارب سابقة لم تكلل بالنجاح.