الكشف عن مقربين من عزيز في مراكز حساسة (أسمـاء)

خميس, 02/27/2020 - 12:04

كشف مصدر إعلامي النقاب عن إستمرار، تحكم بعض المقربین من الرئیس السابق محمد ولد عبد العزیز ملفات حساسة، تتعلق بالتسییر الحكومي للدولة الموریتانیة في ظل الرئیس الجدید محمد ولد

الغزواني.

فعلى الرغم من مرور عدة أشھر على تنحي ولد عبد العزیز، فإن المستشار المثیر أحمد ولد اباه الملقب "احمیده" وھو المقرب "الأقرب" لعزیز، مازال یمسك بملفات "مثیرة" داخل القصر الرئاسي، فیما یزال بعض الضباط "الأقربین" لولد عبد العزیز في مسؤولیات حساسة ھي الأخرى داخل المؤسسة العسكریة، إلى جانب إعطاء ثقة لمحافظ البنك المركزي الموریتاني في عھده عزیز ولد الداھي وتكلیفه بإدارة وزارة الإقتصاد وھو الذي كان یدیر للرجل البنك خلال السنوات الأخیرة من حكمھ، رغم الكشف مؤخرا عن وجود ضبابیة حول الوضعیة الخاصة بھذا المرفق المالي الأبرز في موریتانیا.

كما احتفظ الرئیس ولد الغزواني، بمدیر التشریفات الحسن ولد أحمد الذي كان ولد عبد العزیز قد اختاره للمنصب خلال السنوات الأخیرة منحكمھ، نظرا للعلاقات الخاصة التي تربطھما، ورغم ذلك مازال ولد الغزواني یمنح الرجل ثقته، كما ھو الحال بالنسبة لعناصر من "الأمن الخاص" یعرف الكثیر من الناس العلاقات "الخاصة" التي كانت تربطھم بالرئیس السابق عزیز، حتى أن كبیرھم تم توشیحه بمناسبة عید الإستقلال الوطني في أكجوجت، فیما یواصل الضابط ولد بوكرین مسؤولیته كمدیر لدیوان قائد أركان الجیوش، وھو الضابط المعروف بقربه من الرئیس السابق عزیز، یوم كان یدیر كتیبة "الأمن الرئاسي" في موریتانیا.

وفي سیاق متصل، أكدت مصادر علیمة لصحیفة "میادین"، بأن إحدى المجموعات التجاریة المقربة من ولد عبد العزیز والصاعدة للواجھة في عھده، نتواصل استفادتھا من التسھیلات "الجمركیة" في میناء نواكشوط المستقل، حیث أكدت نفس المصادر أنھا مررت بضائع بجمركة "رمزیة" كما جرت علیھ العادة خلال عشریة ولد عبد العزیز.كما یحضر في واجھة العمل الحكومي في عھد غزواني، بعض الطاقم الذي كان عزیز یدیر به الدولة بمن فیھم مدیر شركة "سنیم" المخطار ولد اجاي وزیر مالیته المثیرة، والوزیر المدلل محمد ولد عبد الفتاح الذي أعید لإدارة وزارة النفط وھي نفس الوظیفة التي كان یدیرھا طیلة السنوات الأخیرة من عشریة ولد عبد العزیز، بینما واصل غزواني الإحتفاظ بالمستشارة المثیرة كمبا با واستحدث لھا منصبا في الحكومة بموجبه تحضر إجتماعاتھا بالقصر الرئاسي وسافرت معه عدة أسفار خارجیة، بینما یستمر الإحتفاظ بآخر وزیر أول لولد عبد العزیز، وھو أحمد سالم ولد البشیر وزیرا مستشارا بالرئاسة.

لتبقى التساؤلات مطروحة حول خلفیة إستمرار تحكم بعض مقربي الرئیس السابق ولد عبد العزیز في ملفات "حساسة" داخل أجھزة الدولة، رغم وجود طاقات من الموظفین الأقرب والأخلص للرئیس الحالي، والذین نشطوا خلال حملته الإنتخابیة في الرئاسیات المنصرمة، مما یؤھلھم لتحملھم مسؤولیات في التسییر الحكومي، ومازالوا حتى الساعة مبعدین عن الواجھة وعن الحضور في المشھد الوظیفي بموریتانیا.

نقلا عن ميادين