هل على غزواني ان يبكي ويُقدم أموال الشعب لضحايا انقلاب 89؟

ثلاثاء, 03/24/2020 - 11:24

(افتتاحية)ـ في الوقت الذي تدخل فيه موريتانيا مرحلة حاسمة في حربها على وباء فيروس كورونا ، وتغلق جميع المعابر ، يبحث الاعلام السنغالي من نقاط ضعف الدولة ، ليثير متلازمة رؤساء موريتانيا المتعاقبين وهي انقلاب 89 الذي تحول إلى ارث إنساني.

فقد أثير مجددا موضوع اللاجئين الموريتانيين في السنغال من خلال مقابلة صحفية تحدث فيها المسمى عبد الله ديوب بوصفه ممثلا لهؤلاء اللاجئين مطالبا بالعودة المنظمة إلى بلادهم التي هجروا منها سنة 1989، حسب تعبيره.

وكان الرئيس السابق ولد الطايع المسؤول الأول عن الممارسات ، نظرا ان الانقلاب كان يستهدف نظامه ، قد دفع أموال الشعب الموريتاني رشوة لإغلاق الملف تضررت منه ابرياء من الجانبين ، قبل ان يتحول إلى ارث إنساني في حكم الرئيس السابق ولد الشيخ عبد الله الذي سخر جميع مقومات الدولة لاولياء الدم واغوياءهم مقابل انهاء القضية ، التي لم تلبث ان عادت مبكرة في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وهو من ذرف دموع التمساح على مقابر الضحايا ورصد أموال الشعب لإنهاء القضية ، حيث اعلن أخيرا عن إغلاق الملف نهائيا.

إلا ان الاعلام السنغالي يرى في الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الموريتانية ، مناسبة لإثارة أزمات الماضي ، من باب إثارة المشاكل بين ابناء الشعب الموريتاني ، ومطالبة الرئيس الموريتاني الجديد بدفع ضريبة على غرار الرؤساء السابقين، هل على غزواني ان يبكي ويُقدم أموال الشعب لضحايا انقلاب 89؟

موقع صوت