
افتتاحية: ـ لم يوفق وزير الصحة الموريتاني هذه المرة عندما اطلق تهديدا يستهدف الخطوط الأمامية للحرب على فيروس كورونا ، والتي تدور رحاها بإشراف الاطباء.
ولعل الوعيد الذي اطلقه وزير الصحة ، بدى لأول وهلة يستهدف الحد من إنارة الرأي العام أكثر مما يستهدف الأطباء ، في خطوة جديدة تهدف إلى تحويل الحرب الجديدة إلى كتلة معتمة ، تُطلع بيانات بخط المبتدئين ، غير مقروء يسقط تارة عن السطر ، في بلد اصبح مصنفا في صدارة حرية الاعلام الدولية ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسين .
وكان وزير الصحة اقد اطلق حملة لإصلاح قطاع الصحة بعد عقود من الفساد السائد في جميع مفاصله ، حيث نالت حملته إجماع الشعب ، ليطلق عليها عفويا "نذيرو لا اتولي" .
إلا أن عامل الحظ كان عاثرا ، عندما اتسعت رقعة وباء فيروس كورونا لتصل إلى موريتانيا .
ويرى بعض المراقبين ان حدة بعض الوزراء في ممارساته ، والخلاف المستشري بين أعضاء الحكومة يعود إلى زبونية تشكيلتها أصلا .
ويشير البعض إلى زبونية في قطاعات لا تقل أهمية عن الحقائب ، يعتمد أصحابها على شخصيات بارزة ، ما يجعل المناصب تدار بالوكالة في موريتانيا ، ما يعيدها إلى حكم الملأ.
فمثلا.. عندما يحلف الوزير الاول اسماعيل ولد بده ب "صرت" الزعيم احمد ولد داداه ، ويحلف وزير الصحة نذيرو ب"صرت" الرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله ، ويدير وزير الخارجية اسماعيل ظهره لليمن ويستقبل القبلة ويحلف ب"صرت" خادم الحرمين ، ويحلف زين العابدين رئيس أرباب العمل ب "صرت" العلامة ولد بيه!! فعلى موريتانيا السلام..