اربعة ملايين.. مهر فتاة بنواكشوط يتسبب في طلاق أمها (هوية)

ثلاثاء, 05/05/2020 - 16:13

نقل مصدر شديد الاطلاع لموقع "صوت" عن مصدر عائلي قوله أن وساطة عائلية بين رجل أعمال مشهور في نواكشوط وزوجته قد انتهت بالانفصال .

وأوضح المصدر أن شاب في احدى وكالات تحويل الاموال، تقدم قبل بدء الاجراءات الاحترازية لخطبة ابنة عمه ، وهو رجل أعمال معروف في نواكشوط .

وقد ارسل الشاب المتفق مع خطيبته وسطاء إلى كل من والد ووالدة الفتاة .

ومع أن الوالد قبل الطلب إلا أن والدتها رفضت بحجة أن الفتاة مخطوبة ، وهو الامر الذي نفاه والد الفتاة ، غير أن الأم صرحت أخيرا أن الدافع وراء رفضها ، هو أنها لا ترى أن بإمكان الشاب تحقيق أحلام ابنتها .

وبعد نقاش بين عائلة الفتاة تمكن الوالد من إقناع زوجته بقبول خطبة إبن عمه وهو ما تم إعلام ذوي الشاب به.

إلا أن الاجراءات الاحترازية وخاصة حظر التجوال دخلا حيز التنفيذ مما دفع الوالد إلى التواجد شبه الدائم في المنزل بين أفراد عائلته ، وهي وضعية لم يتعودها كثير من أرباب الأسر وخاصة الميسورين منهم ، وهو ما أتاح الفرصة لشحنات وملاسنات كان ضيق الوقت يمنعهما.

من جهتهما اتفق الشاب وخطيبته على قطع الطريق أمام حظر التجوال وعقد القران والسكن في شقة مستقلة تم تأجيرها في الصكوك.

وبعد التخلي عن عادات الأعراس بسبب الاجراءات الاحترازية ، تم عقد القران في أحد مساجد نواكشوط .

وفي نفس الليلة أرسل الشاب مهر الفتاة إلى أمها مع مجموعة من أقربائه وكان أربعة ملايين أوقية قديمة ، ليخبروها أن الشقة جاهزة ويطلبون منها الإذن للعروس بالذهاب إلى شقة العريس ، وهو ما قبلته الأم حيث أمرت الفتاة بالدخول إلى غرفة النوم ، واستعمال بعض المساحيق والذهاب مع أقربائها ، وكانت أخت السيدة حاضرة حيث رفضت أن تذهب الفتاة قبل ان يتم تجهيزها ، إلا أن أختها ردت عليها اتركيها.. ستذهب إليه وكأنها عائدة إلى بيتها وليست عروس.

وبعد ذهاب الفتاة ، احتفظت الام بمهر ابنتها وامتنعت عن الكلام لزوجها  الذي اخبرته أختها بكل ما جرى وطلبت منه ان يقنعها بتجهيز ابنتها وإعادة معظم المهر إلى العريس.

وبعد محاولة استنطاق السيدة ، دون جدوى قرر رجل الاعمال التصرف ، وبات مهموما تلك الليلة.

وفي الصباح الباكر بحث رجل الاعمال في أوراقه واستخرج أوراق منزل في نفس الحي الصكوك على اسم العروس ، وسحب ستة ملايين أوقية قديمة وأرسلها مع سائقه ، وقال له اعطي المبلغ للعريس والأوراق للعروس وقل لها بعد ثلاثة أيام يتم تفريش المنزل فاليستعدوا للتنقل إلى منزلهم.

أما الوالدة فقد لبست كمامة خضراء ، وامتنعت عن الكلام ليوم كامل قبل أن تدخل على زوجها في اليوم الثاني وهي تضحك وتقول : "لفريخه العنداك ماهي امسول عن امه اولا بوه كانت ادور الا راجل" ، فقال لها أبوها لا يريدها أن تسأل عنه ، وأما أمها فلم أرى لها أم ، وذلك الموضوع تجاوزناه ، ولا داعي لإثارته ، فقالت لم تعد تتحمل مني الكلام لذلك امتنعت عن الكلام يوما كاملا ، حتى أنك لا تعتبرني أما ، فقال لها هذا المنزل منزلك فقد اعطيته لك ، ولن أسيئ إليك في منزلك وسأتركه لك ، وأنت طالق وتلك هي الطلقة الثالثة ، ولم يعد بيننا سوى المودة.

ثم تحول الرجل إلى منزل آخر حيث دخل بعض المقربين في وساطة ، قبل أن يقطع الطريق أمامها أن السيدة بانت وحرمت وأن هذه هي طلقتها الثالثة ، وأختلف البعض في الاسباب الحقيقية التي دفعته لطلاق زوجته وأم ولديه وإبنته ، فمن قائل أن عدم تجهيزها لإبنته كان السبب وراء قراره ، ومن قائل أن تصرفها مع المهر وتجاهلها للعادات التي أهمها إعادة المهر أو جزء منه.

 وكان رجل الاعمال قد تزوج قبل أسابيع من سيدة ، قيل أنه كان متزوجا بها سرا قبل أن يعلنه مؤخرا.