كشف مصدر عائلي لموقع "صوت" النقاب عن قصة شيخ مسن تم التحايل عليه قبل أسابيع من طرف حفيده في مسجد قرب ملتقى تنسويلم .
وفي تفاصيل القصة أن الشيخ استعان بحفيده الذي يعمل بائع هواتف للبحث عن صرافة كان أحد أبنائه في دولة افريقة قد حول له عن طريقها مبلغ تسع مائة ألف أوقية قديمة عن طريقها.
وحسب المصدر فإن الشاب وأثناء مرافقته لجده دخلا في مسجد لصلاة العصر، وقبل توجههما إلى الصرافة سرق هاتفه ، وأقنعه أن الهاتف بقي في المنزل ، قبل يطلب الجد عودة الشاب إلى المنزل لأخذ الهاتف ، إلا أن الشاب توجه مباشرة إلى الصرافة واستلم المبلغ بواسطة الهاتف ، ثم عاد إلى المسجد ليخبر جده أنه لم يجد الهاتف .
قرر الشيخ العودة إلى المنزل للبحث عن الهاتف ، بعد أن اقنعه حفيده أن الصرافة لا يمكن أن تسلمه المبلغ إلى بواسطة الهاتف.
وبعد العودة مساء إلى المنزل تبين أن الهاتف سرق ولم يعد موجودا ، ما دفع الشيخ إلى الاتصال على ابنه في الدولة الافريقية ليطلب منه إعادة تغيير رقم الهاتف لدى الصرافة ليتمكن من سحب المبلغ ، وبعد لحظات اتصل المرسل ليخبر والده أن الصرافة تؤكد أن المبلغ تم سحبه وبواسطة رقم الهاتف ، إلا أن الشيخ رفض حجة الصرافة متهما إياهم بالكذب والسرقة ، ومستغربا من انتشار وكالات التحويل في نواكشوط ، وما ذلك إلا من أجل سرقة المسلمين.. يقول الشيخ، مهددا بالشكوى منهم ، إلا أن ابنه أقنعه أن في الأمر خدعة مبينا ثقته في وكالة التحويل ، خاصة بعد ما تبين أن الهاتف سرق من الشيخ في ظروف غامضة.
أما الشاب وبعد عودته مع جده إلى المنزل ، خرج بعد ذلك، وأغلق هاتفه ، وقرر الزواج بفتاة كانت تلح عليه منذ مدة وتهدده بمترشحين للزواج بها.
تزوج الشاب في نواكشوط ، وبعد أيام فوجئ الشيخ ببعير من الإبل تم إرساله من أسرة أسرة تقول إن إبنه تزوج بإبنتها قبل يومين.
بدأ الشيخ يشك في حفيده بعد أن كان مصدر ثقة لديه خلافا لباقي أبنائه وأحفاده الآخرين ، وبعد أيام استعان بأحد إخوة الشاب ليدله على الصرافة ، وبعد مقابلة العاملين فيها ، تحدث معهم حول مواصفات الشخص الذي سحب المبلغ ، ألتفت أحد العاملين في الوكالة قائلا "أنا من سلمت المبلغ قبل أسبوع وهو تسع مائة ألف أوقية قديمة من فئة خمسة آلاف ، والذي سحب المبلغ هو شقيق لهذا الفتى الذي معك".
فقال له الشيخ وما ادراك أنه شقيق هذا الطفل ، قال لا أزيدك على هذا استدعي إخوة هذا الشاب تعرف من استلم المبلغ عن طريق رقم هاتفك.
ذهب الشيخ ليعود في الصباح ومعه خمسة أشخاص بينهم أيضا أحد أشقاء العريس ، وبعد دخولهم على الصرافة ، رد عليه صاحبها هذا الذي جئت به فعلا شقيق الشاب الذي استلم الملبغ لكنه ليس هو ، فقال الشيخ أيهما قصدت؟ فأشار إليه من بين الحاضرين ، ما أصاب الشيخ بالذهول ، ليتأكد أن حفيده العريس هو من سحب المبلغ ، وأن البعير الذي أرسل إليه ما هو إلا جزء من المبلغ الذي خسره .
ولما سمع العريس بقصة صاحب الوكالة ، عاد إلى المنزل ليخبر جدته أنه هو من سرق المبلغ من جده ليتزوج به ، مطالبا إياها باسترضاء جده وعدم فضحه ، وهو ما تمكنت الجدة من فعله ، حيث أصبحت تمازح الشيخ عندما يسأل عن هاتفه ، وتقول له عليك بحمد الله.. ضل عليك هاتف فوجدت مكانه بعيرا .
