نقل مصدر إعلامي عن الأستاذ الجامعي د. الداه عبد الله بلاهي قوله، إنه أثناء رقابته على الامتحان مساء الثلاثاء ، لاحظ وجود هاتف لدى طالب، غير أنه اكتفى بمصادرته، دون كتابة محضر عن الواقعة، وقبيل نهاية الامتحان لاحظت فرق الرقابة ورقة لدى إحدى الطالبات، حيث تم استدعاء إحدى المراقبات لتفتيشها، وتم إنهاء الموضوع دون إعداد محضر.
وأشار ولد بلاهي إلى أنه حرصا، على استمرارية المرفق الحكومي، فضل مصادرة هاتفي الطالبين دون كتابة محضر في الموضوع، غير أن الطالب الذي يدرس المالية الإسلامية، وفي مرحلة الماستر، لاحقه، وأمسك بيده، وسأله لماذا يتهمه بالاختلاس؟.
وأضاف ولد بلاهي أنه قرر إعداد المحضر، وسلمه لعميد الكلية، مردفا أن الطالب جاء إلى العميد، وتحدث أمامه بأنه سيكسر رقبة الأستاذ، كما لاحق الأستاذ ، وأمسك بيده، وضربه فوق عينه، ثم تحدث أمام الجميع قائلا إنه سيأخذ حقه بيده.
وأكد ولد بلاهي أن الواقعة "مسجلة" في كاميرات المراقبة بالكلية، وقد تم تسليمها للجهات التي تولى التحقيق في الواقعة.
وأكد ولد بلاهي أنه قرر الشكوى أمام القضاء - رغم أن الكلية عاقبت الطالب بالفصل لمدة 59 يوما، وأحالته إلى المجلس التأديبي بالجامعة - وذلك انتصارا للأستاذ الجامعي، ولصورته، وسمعته، لافتا إلى أنه منذ تقديم الشكوى، وهو يتعرض لضغوط لا حصر لها من أجل سحب الشكاية.
وقال ولد بلاهي إنهم قابلوا اليوم وكيل الجمهورية، وقد طلب منهم العودة غدا في انتظار اكتمال التقرير الطبي.
واستغرب ولد بلاهي صمت نقابات التعليم العالي عن الحادثة التي تعد اعتداء على موظف أثناء أدائه لمهامه، وتعرض لها أستاذ جامعي، داخل الحرم الجامعي.