نقل مصدر من اوساط المنقبين لموقع "صوت" تفاصيل قصة المجهر الذي تم احتلاله من طرف أشباح ، كما رواها اصحاب الحفر .
وأوضح المصدر ان القصة بدأت منذ أعوام عند كان تمكن الشريكان المنقب (ب.ب) والمنقب (م.ب) من حفر مجهر في منطقة تيجريت للتنقيب عن الذهب .
وبعد عدة أشهر من تأجير عمال ، واستغلال الحفر في المجهر، وحمل الحجارة إلى مدينة الشامي لتصفيتها تمت الاستفادة منه بشكل مشجع للغاية.
لكن انتشار شائعة وجود كميات من الذهب السطحي في تيرس ، ونية السلطات فتح منطقة اكليب اندور أمام المنقبين ، هو ما أسال لُعاب الجميع ، وكان الدافع الاساسي لهجرة المنقبين ، واليد العاملة عن منطقة تيجريت ، ما زاد من صعوبة العمل في عين المكان.
دفعت هجرة العمال والعروض المغرية في اكليب اندور الشريكان إلى ترك الحفر ، ومحاولة السفر بخيمتهم نحو اكليب اندور ، حيث باشرا الاجراءات الصعبة في ازويرات ، والتي استمرت عدة أسابيع.
وبعد وصول الشريكان إلى ميدان التقيب في اكليب اندور تبدد الأمل في مستوى الناتج من الذهب ، مع محدودية هامش التحرك ، مقارنة بالحفر الذي كان يستغلانه بكل حرية ، في تيجريت .
كانت مدة اسبوعين من العمل في اكليب اندور كافية للشريكان ، ليقررا العودة إلى المجهر في تيجريت واستغلاله من جديد.
عاد المنقبان ادراجهم عائدان إلى حفر تيجريت بولاية انشيري في رحلة صعبة وطويلة .
وفي ليلةُ شتوية حط الشريكين الرحال قرب حفرهما في تجريت ، وكان الجو شديد البرودة ، حيث اتفق الشريكان على تأخير نصب الخيمة حتى الصباح ، وقررا التغطية بها عن البرد.
لكن أضواء ساطعة على الحفر على عشرات أمتار لفتت انتباههم ، ليتهموا مجموعة ما باستغلال حفرهم بعد غيابهم عنه ، مما دفعهم إلى الذهاب ليلا للوقوف على حقيقة المجموعة المستغلة للحفر وتحذيرهم أن اصحاب الحفر قد عادوا إليه.
وحسب المصدر، أنطلق الشريكان وبيد أحدهم مصباح يدوي ، وبعد اقترابهم من الحفر انطفأت الأنوار ، لكن غُموض وشبه تدافع بين أماكن تجميع الحجارة القديم كان لافتا.
وبعد لحظات انتصب رجل يلبس لباس ابيض ويغطي رأسه برداء ابيض ، ويدخل يديه تحت ثيابه ، سلم الشريكين على الرجل ، لكن الأخير لم يرد السلام ، أطلق عليه أحدهم الضوء من "الشمعة" فلم يتحرك! ، فأخذ احدهم بردائه ورفعه عنه فإذا هو بقفاه ، فتحول أمامه ورفع الرداء فإذا هو بقفاه أيضا ثم نزع عن اطرافه فإذا هي تظهر قفاه ، أخذ قلبه يرتج فزعاً مما شاهد ، ثم قال لصاحبه هذا ليس له وجه ، ففر صاحبه أمامه إلى مكان الخيمة ولم يلتفت لينظر ماذا يجري خلفه ، لكن الأخير لما وصل مكان الخيمة وجد عليها سرب من الطيور السوداء ، لتطير أمامه ، ويعود ادراجه صارخا إلى زميله الذي سمع صوته وتلقاه في منتصف الطريق.
وبعد استماعه لقصة الطيور ، شرح له شريكة ان ذلك لا يعدوا أشباح وخيالات وأن الطيور نادرة في هذه المنطقة .
عاد المنقبين إلى مقر خيمتهم وتغطيا بأطرافها ، لكن الضوء والاستعراضات عادت من بعيد إلى مكان الحفر ، اخرج أحدهم مصحفا وبدأ بالقراءة حتى الصباح.
وفي الصباح الباكر وبعد صلاة الصبح نظروا حولهم في المكان الذي كان مليئا بالخيام والمنقبين عن الذهب ، فلم يروا سوى خيمة واحدة على مدى البصر.
وبعد الانتهاء من إعداد الشاي توجها نحو المجهر، ولما وقفوا عليه فاحت منه رائحة غريبة ، فإذا هو مردوم بالتراب وعليها كثير من عظام الحيوانات والجلود ، فقررا التخلي عنه والبحث عن مكان آخر ، حسب المصدر.