تعود التساؤلات من جديد حول قصة الوزير الذي جهش بالبكاء أمام لجنة التحقيق البرلمانية أثناء الاستدعاءات الأولية للجنة العام المنصرم ، والتي طالت وزراء بينهم سابقين وبينهم من يزاول مهامه .
وقد اثارت قصة الوزير الذي جهش بالبكاء أثناء مساءلته من طرف لجنة التحقيق البرلمانية جدلا أنذاك، حول تحديد هويته ، او إن كان وزيرا أول سابق أم وزيرا سابقا ، او من الوزراء في تشكيلة حكومة ولد الشيخ سيديا .
وكانت مصادر مقربة من اللجنة قد نقلت لموقع "صوت" أيام الاستجوابات الأولية ، أن بعض الوزراء الذين تم استدعاءهم ، بالغوا في الفرح المصطنع والضحك وتوزيع الابتسامات أمام المساءلة ، وحاول بعضهم إبداء هزلية اتجاه التحقيق وتقليلا من شأنه ، إلا أن بعض الاعضاء أبدى جدية وصرامة ، قطعت الطريق أمام مجاملة بعض اعضاء اللجنة للضيوف.
وسواء كان بكاء الوزير المذكور جزعا أو فرحا ، فإننا في موقع "صوت" لم نتمكن من تحديد شخصية معاليه ، ولو تمكنا من أمه لـ"تكركر" بقية حياته ، ولكان باستطاعتنا أن نقلده .
وكانت مصادر مطلعة تداولت من باب السخرية في شهر يوليو الماضي ، أن وزيرا بارزا جهش بالبكاء أمام لجنة التحقيق البرلمانية ، ما دفع أحد أعضاء اللجنة ، ان تساءل عن سبب بكائه ، ليجيبه آخر بالقول ساخرا "أثرو حجلولو الخلط ".
وقد عززت تدوينة للناشطة السياسية والاعلامية "منى منت الدي" من مصداقية القصة المتداولة ، حيث لمحت في تدوينتها إلى حدوث حالات إصابة بالبكاء أمام لجنة التحقيق حيث قالت منت الدي:
"البعض يبكي كالأطفال أمام لجنة التحقيق و نحن هنا على هذا الفضاء نسفه أحلامها و يقول بعضنا إنها مسرحية. خذوها مني الأمر أشد و أشد".