احالت الشرطة في مكتب القصر بولاية نواكشوط الجنوبية وردة- التي كانت مختفية والتي عثر عليها أول امس في حي الترحيل بالرياض في منزل زميلة لها- الى قصر العدل بولاية نواكشوط الجنوبية .
وكانت اسرة الفتاة وردة قد اعلنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اختفاء الفتاة في ظروف غامضة..
كما اعلنت لدى الشرطة في الإدارة الجهوية لأمن ولاية نواكشوط الجنوبية عن الاختفاء، قبل ان يعثر عليها في اليوم الثاني، وتكشف الشرطة من خلال التحقيق مع الفتاة، عن الظروف التي كانت وراء اختفاء الفتاة والبعيدة عن ما قاله البعض من ذويها، حيث قالوا باختطافها من جهة مجهولة.
وكشف موقع الحوادث المهتم بالشؤون الأمنية عن القصة، حيث جاء في تفاصيلخها:
وردة فتاة قاصرة قدمت قبل شهور من قرية بمقاطعة اركيز، حيث اسرة زوجها الذي تزوجته برغبة من اسرتها ولدت منه بنتا في شهرها الثالث.. عادت الفتاة الى اسرتها في عرفات في شهور الحمل، وبعد الولادة طلبت والدتها من زوجها ان تقضي معها شهورا اخرى حتى تتدرب عل التعامل مع الوليدة.
اثناء وجودها في نواكشوط تعرفت على اشخاص كانت تخرج معهم دون علم اسرتها، وتتبادل معهم الاتصال.. من ضمن هؤلاء شاب يعمل سمسار في بيع وشراء السيارات متزوج، يدعى (هشام).
في اليوم الذي قبل اختفائها كانت معه حيث اخذها في جولة، وفي المساء طلبت منه ان ينزلها بجوار منزل اسرتها، رغم ان الشاب طلب منها الذهاب معه الى مكان خاص لتناول الشاي ووجبة ..لكنها اعتذرت، ونزلت عنه بجوار منزل اسرتها.
اثناء وجودها في المنزل وجدت الأجواء فيه غير سارة، واتصلت على الشاب على نية الذهاب معه، وقضاء بعض الوقت معا.. لكن الشاب تحجج لها انه مشغول وسيتصل عليها حين فراغه، ويمر عليها ليذهبا معا..
واثناء اتصال بينهما دخلت عليها اخت لها ضبطتها تتصل بشخص اجنبي، وقطعت الفتاة الاتصال، لكن الشاب اعاد الاتصال، فاستقبلته الأخت وتأكدت ان الفتاة تخون زوجها مع آخرين، فهددتها بإفشاء السر للأسرة..
ذلك التهديد دفع الفتاة الى الخروج من المنزل في غفلة من الجميع...وعندما وصلت مسافة غير بعيد من منزل كان الشاب قد اخبرها انه منزل اهله.. اتصلت عليه تخبره انها بالقر ب من المنزل، لكنه اعتذر لها انه مشغول،، وانه سيأتيها بعد الانتهاء من العمل المشتغل فيه..
انتظرت الفتاة طويلا ،واثناء وجودها مر عليها اشخاص من سكان الحي واستفسرت منهم عن مكان الشقة، فقالوا لها ان صاحبها يدعى هشام، ولا يأتي للشقة الا في وقت متأخر رفقة زوجته..
وكانت جميع الاتصالات من هواتف اشخاص تلتقي بهم الفتاة في الشارع.
توترت الفتاة من خبر زواج الشاب، وتركت المكان هائمة لا تدري ماذا تفعل..
وقادها قدماها الى مصحة النجاح حيث باتت، وفي الصباح طلبت من وكيل من امن الطرق ان تتصل من هاتفه على زميلة لها في الترحيل واستجاب لطلبها، وبعد الاتصال ذهبت الى زميلتها، والتي تم ضبطها مؤخرا في منزلها بالترحيل.