
قال رئيس حزب الفضيلة الشيخ عثمان الشيخ أحمد أبو المعالي في تصريح باسم أحزاب الأغلبية، عقب اجتماع عقدته أحزاب الأغلبية اليوم، إن الأحزاب المشاركة في الاجتماع ترى أنه لم يتم الالتزام بما تم الاتفاق مع وزارة الداخلية على أنه الطريق الأسلم لتنظيم الانتخابات.
وأوضح أبو المعالي، أن أحزاب الأغلبية قررت مراسلة الرئيس محمد ولد الغزواني لإطلاعه "على خطورة الوضع"، كما اقترحت عليه أن يقوم بما يدخل في صلاحياته، مما يخدم تثبيت السلم والاستقرار والطمأنينة.
وأضاف ولد الشيخ أحمد أبو المعالي أن الأحزاب قررت رصد الاختلالات التي حصلت في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية التي جرت التصويت فيها السبت الماضي، وإرسال رسالة بها إلى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وكانت أحزاب الأغلبية قد عقدت اجتماعا ضحى اليوم في مقر حزب الفضيلة وسط نواكشوط، وذلك عقب اجتماع عاصف مع لجنة الانتخابات أمس.
وقالت مصادر حضرت اجتماع أمس إن قادة أحزاب الموالاة انتقدوا اللجنة بشدة، ووصموها بالعجز، والخضوع للإدارة الإقليمية، والتبعية لها.
وذهب بعض قادة أحزاب الموالاة لدرجة المطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات وإعادة تنظيمها بشكل شفاف، أو على الأقل في الدوائر التي يرون أنها عرفت تزويرا كبيرا.
وقال قادة الأحزاب خلال اجتماعهم أمس مع اللجنة إن الإدارة الإقليمية تم تجبيرها لصالح حزب الإنصاف الحاكم، فيما تواطأت اللجنة معهم أو عجزت عن وقفه.
رئيس لجنة الانتخابات الداه ولد عبد الجليل دافع عن أداء اللجنة، ونفى التهم الموجهة إليها، معتبرا أنها تفتقد إلى الدقة.
كما حصلت نقاشات حادة بين بعد قادة أحزاب الموالاة وممثلي حزب الإنصاف الحاكم خلال الاجتماع لاعتراضهم على وصم الانتخابات بالتزوير، ونفيهم تدخل الإدارة لصالحهم.