أوقفت وكالة التحقيقات الفيدرالية في باكستان (FIA) مواطنا باكستانيا يسمى "مبشر عنايت"، واتهمته بالتورط في جريمة تهريب مهاجرين باكستانيين غير نظاميين إلى موريتانيا.

ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن الوكالة تأكيدها أن المواطن الموقوف تلقى مبلغ (4.7 مليون روبية باكستانية) من أحد المواطنين، مقابل وعده بتوفير وظيفة له في إسبانيا، فيما كشفت التحقيقات أن المتهم أرسل المواطن إلى السنغال من موريتانيا بتأشيرة زيارة، لكنه رفض ركوب قارب الهجرة إلى أوروبا.

وأكدت وسائل الإعلام الباكستانية أن محققي الوكالة صادروا هاتفا محمولا وأدلة أخرى كانت بحوزة المتهم، فيما تواصل الوكالة الفيدرالية شن حملات لضبط باقي أفراد شبكة تهريب البشر.

وتحدثت وسائل الإعلام الباكستانية عن عودة سبعة ناجين باكستانيين من مأساة غرق القارب الأخيرة في المغرب، والتي خلفت مقتل أكثر من 40 مواطنا باكستانيا عقب غرق قاربهم في عرض البحر منتصف يناير المنصرم.

ووصل وفد من وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية إلى المغرب للاستماع للناجين من حادث الغرق، والحصول على معطيات منهم حول شبكات التهريب التي تورطت في جريمتهم.

وتحدث الناجون من حادث الغرق عن تعرضهم لتعذيب وحشي على يد مهربي البشر، كما قدموا تفاصيل عن المهربين والوكلاء المتورطين في إرسالهم للخارج، وهو ما دفع الوكالة لتوسيع نطاق تحقيقها.

وأكد الناجون أن معظم الضحايا لقوا حتفهم بسبب البرد القارس والتعذيب، بالإضافة إلى نقص الغذاء ومياه الشرب على متن القارب، لافتين إلى أن القارب كان يديره تنظيم دولي لتهريب البشر، يضم مهربين من السنغال، وموريتانيا، والمغرب.

وكانت الإدارة العامة للأمن في موريتانيا قد أعلنت يوم 26 نوفمبر الماضي عن توقيف شبكة تهريب مهاجرين غير نظاميين تضم ثلاثة أجانب ينتمون لبلد آسيوي [باكستان] وإفشال رحلة تهريب كانت ستحمل على متنها 125 مهاجرا غير نظامي من نفس جنسية المهربين.

وأضافت الإدارة في إيجاز صادر عنها أن المكتب المركزي لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر تمكن من توقيف الشبكة وإفشال الرحلة بالتعاون مع مفوضية الشرطة رقم: 3 في مقاطعة تفرغ زينة، وبعد متابعات وتحريات دقيقة.

وأكدت الشرطة أن العملية أسفرت عن توقيف جميع أعضاء الشبكة، وكذا المستفيدين من الرحلة، وعددهم 125 أجنبيا، من نفس جنسية المهربين، حيث كانوا يحضرون لرحلة للهجرة غير النظامية نحو أوربا عبر المحيط الأطلسي.