مخاوف في الشرق من استغلال وفساد في بيع الأعلاف

أربعاء, 04/15/2020 - 15:55

نقل مصدر سكاني في ولاية الحوض الشرقي لموقع "صوت" عن مخاوف متزايدة لدى المنمين من فشل خطة الحكومة في بيع الأعلاف للمنمين في الولاية الرعوية الأكثر تضررا من ندرة المراعي في ظل إغلاق الحدود الموريتانية المالية.

وأشار المصدر في اتصال مع موقع "صوت" ان منتخبين سابقين وتجار ولوبيات متنفذة بعضها ذو قرابة بالسلطات العليا ، كانت قد دأبت على الاستحواذ على جميع التدخلات الاستعجالية الماضية مع تواضعها ، وهي تضغط الآن على الولاية مستغلة جميع الترهيب والنفوذ لتحريف مسار الأعلاف المرسوم من حكومة نواكشوط ، للاستيلاء على الجزء الأكبر منها ، وبيعه بأسعار مرتفعة ، أو احتكاره لأوقات أخرى .

وأوضح المصدر أن الولاية وقبل قدوم الشاحنات ، بدأت تشهد اقبالا للوجهاء والسياسيين والتجار والمتنفذين ، ما يثير مخاوف المنمين من تأثير ذلك على مسار الأعلاف ودخولها إلى الأسواق ما يفتح الباب أمام المضاربات في أسعارها.

كما بدأ بعض السماسرة تسجيل صغار المنمين والاحتيال عليهم بحجة الحصول على كمية أكبر من العلف الذي لم يصل بعد.

وحسب المصدر فإن بعض المنمين يرى أن الحراك الحالي سابق لأوانه ، ويجب التريث حتى معرفة نوعية العلف ، وهل هو من النوع الجيد ، أم أنه من النوع الآخر الذي سبق أن تدخلت به الدولة في الولاية واطلق عليه المنمين إسم  "لمخينزه" وكان سببا في نفوق الكثير من الماشية.

ويتوقع ان تفشل الدولة على مراهنتها على عمل السلطات للحيلولة دون دخول الأعلاف إلى السوق ، إذا لم تتخذ إجراءات رادعة ضد السلطات نفسها والوجهاء والسياسيين.. قبل التجار.