
كشفت مصادر شديدة الاطلاع لموقع "صوت" عن استياء متصاعد يسود أوساط رجال الاعمال من المتبرعين حول اتجاه السلطات العليا في تسيير الصندوق الجديد المخصص للتضامن ومكافحة جائحة كورونا.
وأوضح المصدر أن ابداعات جديدة وشائعات مختلفة ونفي متبادل للوثائق والأقوال بين رموز النظام قد لا تبشر بضمان وصول موارد الصندوق إلى الأهداف المنشودة منه .
وأضاف المصدر أن بعض رجال الاعمال كان صائبا عندما تبرع بسخاء للصندوق شريطة أن يتولى شراء مستلزمات تلامس حياة المواطن وتردع انتشار الجائحة ، وما ذلك إلا لعدم ثقته في مستوى أمن الأيادي التي ستتولى تسييره.
وقد كشفت سلة الغذاء الغذاء التي وصلت بعض الاسر في نواكشوط عن رشح وتقتير لموارد الصندوق التي وصلت عشرات الملايير من الاوقية ، ما اعتبره البعض رشادا يراد به نهبا.
وأشار المصدر إلى رجال أعمال تقاعسوا عن التبرع بسبب غياب آلية لمحاربة النهب والفساد وسط تدوير لأبرز الفاسدين وناهبي أموال الشعب الموريتاني في مناصب حساسة تتيح لهم الاستيلاء على مزيد من الاموال .
وكان بعض رجال الاعمال قد اتخذ مبادرة لتوزيع مساعدات من أموال الشعب المسروقة على بعض الاسر الهشة إلا أن مضايقات لحقت بهم.
ولطال ما ارتبط إسم الصندوق في موريتانيا بالنهب والسرقة والتحايل سواء كان دعما واو مساعدة أو تنمية أو تجاريا ، لتصبح سرقة الصناديق والاستيلاء عليها ثقافة عامة ووسيلة لتجميع المال ونهبه ، فهذا مثلا صندوق دعم الصحافة المستقلة تم الاستيلاء عليه من طرف لجنة تسييره ، وكان اجراء روتينيا عاديا ، وليس من باب التقليل من شأن معانات الاعلام المستقل ، ولكن جزء من طبيعة العمل والموروث الثقافي لنظام الحكم في موريتانيا.