
كشفت حملة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لمساعدة الأحياء الفقيرة في نواكشوط ، عن أزمة ثقة بين الرئيس السابق وبعض معاونيه ورموز نظامه السابقين.
وكانت شائعات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ، تكشف عن توجيهات قدمها الرئيس السابق لبعض رجال الاعمال بمتابعة اسهاماتهم في مساعدة الشعب الموريتاني في تخطي محنته الحالية واصفا القائمين على المؤسسات المالية ب"بالاختيال والسرقة" .
ومع أن تلك الشائعات لم تتأكد بعد ، إلا أن بعض رجال الاعمال لم يقرر التبرع حتى الآن ، بينما اعرب آخرون عن مخاوفه من تسيير الصندوق ، في ما ذهب البعض الآخر إلى شراء مستلزمات بنفسه وحرمان السلطات من حرية التصرف بتبرعاته.
وتأتي امتناع الرئيس السابق من دفع تبرعاته لدى البنك المركزي ، لتكشف عن أزمة ثقة لم تتضح بعد إن كانت على مستوى معاونيه المتحكمين من زمام المبادرة في البنك المركزي ، أم عدم ثقة بالنظام الحالي الذي ما زال يترنح بطاقم سلفه ، والذي هو الرئيس السابق.
ولعل الرئيس السابق لم يقتنع بصندوق "كورونا" والمساهمة فيه ، وإنما فضل القیام بھذه المبادرة التي أطلق عليها "عملیة العون الكبرى" ، ليتأكد بنفسه أن المساعدات وصلت المستهدفين بها.
وقد انتقد بعض المراقبين الحملة الحالية معتبرينها تجاهلا لجهود السلطات العليا واصفين ماتم توزيعه على الفقراء بمسروقات أموال الشعب الفقير التي مازالت تنزف، بينما ذهب البعض ابعد من ذلك حيث وصف حملة الرئيس السابق بمحاولة إقامة دولة في دولة .
ویواصل ولد عبد العزیز، توزیع مساعدات على فقراء العاصمة الموریتانیة نواكشوط، حیث تجوب سیارات على متنھا مجموعات شبابیة مختلف الأحیاء الشعبیة التي تحتضن مجموعات سكانیة فقیرة، وتسلمھا مساعدات غذائیة مقدمة من الرئیس السابق،
".
وخلال الأیام الأخیرة شملت عملیة توزیع السلات الغذائیة أحیاء:
كزرة تنویش
كزرة توجنین المحاذیة للثكنة العسكریة التابعة للمنطقة السادسة
حي مرحلي ولد بوعماتو
حي لمغیطي
حي "لغریگه"
حي السبیخه
الحي العسكري
الحي الإداري
وتتسلم الأسرة الواحدة سلات غذائیة تحوي:
خنشة من الأرز 25 كلغ
_ قنینة زیت الطھي 5 لتر
_ 10 كلغ من معجنات prima
_10 كلغ من السكر.