60 مليار تفتح شهية المسؤولين. وتسيل لُعاب المنتخبين

اثنين, 04/20/2020 - 11:00

افتتاحيه: يبدو أن صندوق مواجهة آثار كورونا هو أبرز كعكة تلفت انظار المسؤولين وتسيل لعاب المنتخبين ، ليشكل تنافسا محموما بين المسؤولين والمنتخبين حول تسييره ، ما يعيد إلى الاذهان ثقافة نهب الصناديق المستشري في موريتانيا انطلاقا من صناديق الادخار وصناديق الضمان الصحي والاجتماعي وصندوق اعمار الطينطان وصندوق المنتخب الوطني إلى غير ذلك من الصناديق التي اصبحت أثرا بعد عين ، والتي تحتضن بتاريخ حافل من النهب والفساد مازال ماثلا وتتم ممارسته ، حتي في عهد المساواة والانفتاح ، وآخر فصوله ما حدث في صندوق دعم الصحافة المستقلة ، الذي تم اختلاسه على مرأى ومسمع الجميع ، وسط غياب التطبيق في الجهود الرامية إلى تطبيق برنامج تعهداتي .

ويترقب الشارع الموريتانى والنخب السياسية فى البلد ما سيقرره الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى بشأن الصندوق ، والإدارة المفترضة لتسيير الصندوق الذى تجاوز رصيده أكثر من 60 مليار أوقية.

ولعل الصندوق الجديد الذي يقف على اعتاب شهر رمضان المبارك في ظل الاجراءات الاحترازية ، التي انهكت السكان وتراجعت بمعظمهم تحت خط الفقر ، سيظل الخيار الوحيد الجاهز أمام أي حالة تتطلب تدخلا استعجاليا ، ما يتطلب مزيدا من الحظر ليس حول طريقة تسيير الصندوق فحسب ، بل حول من سيسيره.

ويثير تسيير الصندوق الحالي جدلا وسط مخاوف من تدوير مفسدين وتركيب أوجه براءة لهم ، لاشراكهم في تسيير الصندوق ، ما سيجعله على كف عفريت ويحرم المستهدفين من فتاته.

ومهما يكن من أمر فإن أبرز تهديد لهذا الشعب الفقير في دولته الغنية ، ليس محاربة فيروس كورونا كوفيد 19 ، بقدر ما هو محاربة فيروس سرقونا كوفيد 20 !! المستجد!!.