شركة منتجات الألبان في النعمة (انكادي).. من يخادع من؟

جمعة, 04/24/2020 - 21:59

تعيش مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي نقصا حادا في مادة الألبان ، دفع البعض إلى الاعتماد على بدائل من الالبان الاصطناعية المجففة (سليا وسفتي) ، حيث لا يتوفر في المدينة من اللبن الطبيعي سوي (اشوايل او اخلف) وهو مصدر للالبان، تُبقي عليه بعض الأسر عادة وتُوفر له العلف مقابل لبنه ولا يعرض عادة للبيع ،

اما ما هو معروض للبيع من لبن الحيوانات في المدينة، فلا يعدو بضع لترات تتوفر بعد صلاة المغرب تُعرض لدى بعض الباعة في نقاط عادة بجانب بائعات الطعام ، نقطة بحي الجديدة، ونقطة أخرى قرب المستشفى، وبائع متجول، ويصل لتر اللبن هذه الأيام في بعض الأحيان إلى ألف أوقية قديمة ، اما المصنع فلا يتحدث عنه سوى السلطات في نواكشوط .

وياتي نقص الألبان في هذه الظرفية ضمن وضعية عادية تعيشها المدن الشرقية عادة في هذه الظروف في كل بداية صيف ، حيث تصعد معظم القطعان إلى مياه حنفيات أظهر لضمان توفير المياه والكلأ، اوتتجه إلى جنوبا إلى الاراضي المالية ، بينما يمتنع عادة معظم ملاك الكسب في الباطن عن حلب اللبن في فصل الصيف، وتركه للصغار في الوقت الذي تعتمد فيه القطعان الباقية على العلف وهي مهمة مكلفة جدا، خاصة إذا كانت المراعي جرداء من العشب.

نعم هنالك تعاقد بين شركة الألبان وبعض ملاك القطعان لكنه سياسي اكثر مما هو اقتصادي، وحتي لو كان اتفاقا عمليا، لايوجد منتوج البان حيوانية في الشرق الموريتاني في هذه الظرفية الحالية.

نعم هناك مصنع للالبان تم تمويله بملايير من أموال الشعب، اراده الرئيس السابق عزيز ان يكون أبرز إنجازاته في المنطقة ، وكلف بتسييره أقرب معاونيه، لكنه ذهب مستاء من فشله وطريقة تسييره مستسلما لثقافة الخداع والنهب ، بعد أن تم بيع معظم اجهزته، وعلب تعبئته، وتحول إلى مصنع لسفتي على غرار بتيك نواكشوط المسمى فارق تأريخ .

قد يكون المصنع شارك في الوجه الحضري للمدينة بمبانيه ، واستفاد المنتخبين والوجهاء منه، من حيث تشغيل اقربائهم ودعم منميهم ، والسلطات الجهوية من تمويلاته، لكنه لم يقدم خدمة تلامس حياة المواطن في الشرق، احرى ان تتوزع فروعة في أنحاء المعمورة.

فمن يخادع من؟

ولماذا لا نتكلم بلغة واحدة؟

شاهد الخبر:
دشن وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين رفقة وزير التجارة والسياحة السيد سيد أحمد ولد محمد، اليوم الجمعة بمقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية، مركزا نموذجيا لبيع وتوزيع وتخزين منتجات الشركة الموريتانية للألبان" انكادي" وشركة " تمور موريتانيا" اعلانا بفتح عشر نقاط بيع في عموم مقاطعات العاصمة.

وستفتح لاحقا مراكز في ولايات الوطن الاخرى وذلك ضمن جهود السلطات العمومية من أجل تثمين المنتوجات الوطنية والتخفيف من تداعيات فيروس كورونا على المستهلكين الموريتانيين من جهة وتوفير المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان المعظم بأسعار تراعي القدرة الشرائية للمواطن الضعيف.

وأوضح السيد الدي ولد الزين ، وزير التنمية الريفية في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء أن هذه العملية تتعلق بفتح حوانيت لبيع مواد محلية من انتاج شركتي تمور موريتانيا في أطار وألبان انكادي في النعمة وضمن شراكة مع الشركة الوطنية لمنتجات الألبان" الوطنية" بغية توفير حاجيات المواطنين من التمور والألبان وبأسعار تفضيلية، مشاركة منها في الجهد المبذول من طرف الحكومة لمحاربة جائحة كورونا والمساعدة على صيام شهر رمضان المبارك.

وأضاف أن الغرض من العملية هو ترويج المنتوج المحلي ودعم الشرائح الضعيفة من المجتمع تجسيدا لحرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على التخفيف من الآثار السلبية لجائحة كورونا على المواطنين عموما وذوي الدخل المحدود على وجه الخصوص.

ونبه الى وجود سلة متكاملة للافطار في متناول الصائم بأسعار مقبولة، حيث أن الكيلوغرام الواحد من التمور الموريتانية يبلغ ١٠٠ أوقية جديدة" ١٠٠٠" أوقية قديمة اضافة الى وجود كمية من الألبان تخضع لنفس المعايير.

وأشار الى أن المخزون الحالي لا يستطيع تغطية حاجيات الجميع لذا يجب أن يترك للضعفاء من المجتمع ويباع بالسقط، مبرزا أن هذه العملية تدخل في اطار خطة الحكومة لتوظيف القدرات المحلية طبقا لبرنامج " تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يطال عدة مجالات كدعم قطاع الخضروات ، حيث سيتم قريبا نقلها بعد انتاجها الوافر، ضمن توجه الحكومة في مجال توفير القوت اليومي للمواطنين بأقل عناء.

وقد ثمن بعض المواطنين الذين التقتهم بهم الوكالة الموريتانية للانباء على هامش تدشين المركز، هذه المبادرة التي تعكس المساعي الجادة للسلطات العليا في البلد من أجل توفير ظروف عيش كريم للمواطنين في حلهم وترحالهم وخاصة الشرائح الأقل دخلا.

وأكد بعضهم على أهمية منح المزيد من العناية للشركة الموريتانية للألبان" انكادي" لتلعب الدور المنوط بها كاملا.

ويحتل المركز النموذجي لبيع وتوزيع وتخزين منتجات ألبان انكادي وشركة تمور موريتانيا في مقاطعة توجنين مساحة ٢٨٨ متر مربع ويضم ٣ مخازن وقاعة للعرض والتسويق بسعة تخزين تقدر ب٧٨ طنا بالاضافة الى سيارتين للتوزيع.

وجرى حفل التدشين بحضور السلطات الادارية والأمنية لنواكشوط الشمالية ومنتخبيها وعدد من البرلمانيين المنحدرين من ولايتي الحوض الشرقي وآدرار وبعض كبار المسؤولين بوزارة التنمية الريفية