
أثناء فترة تولى ولد أحمد راره ولاية الحوض الشرقي ، وفي إحدى زيارات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، قرر الرئيس زيارة مركز الاستطباب في المدينة، فتم نقل تجهيزات على جناح السرعة وعلى وجه الإعارة حتى تنتهي زيارة الرئيس ، وتم استجواب المرضى ونقل اكثرهم استياء من تعامل الكوادر الصحية إلى خارج المركز.
وفي آخر لحظة قبل قدوم الرئيس تم تنويم مريض هدد بكشف معاناته للرئيس عزيز بعد ان علم ان الرئيس في زيارة ، كما تم ادخال ثلاثة من مرضى الملاريا إلى غرفة العمليات التي كانت متعطلة ، لإيهام الرئيس ان غرفة العمليات تعمل.
وقد لاحظ الرئيس عزيز غياب مدير المركز المرحوم وافي ، ولما سأل عن أسباب غيابه ، أجابه الوالي ولد احمد راره انه في مهمة رسمية في مقاطعة باسكنوا ، مع أن المدير كان حاضرا بلثام أبيض وضمن المحيطين بالرئيس ، حيث سخر الاطباء يومها من سرعة بديهة الوالي وابداعه في انقاذ المدير من مساءلة الرئيس .
نفس الثقافة القديمة التي تستهدف مغالطة الرأي العام والسلطات العليا، اجرت عليها سلطات الولاية اليوم مناورات ناجحة .
فقد نقل موقع أنباء الشرق أن السلطات افرغت سوق مدينة النعمة اليوم من متسوقيه ، تهيئة لتصوير بعثة التلفزة الموريتانية ، حتي لا يظهر فيه أي ازدحام أو خرق للاجراءات الاحترازية ، وتم طرد رواد سوق ، وأصحاب العربات والسيارات من أجل تصوير فيلم الموريتانية ، ليظهر السوق للسلطات العليا في نواكشوط ، وكأن الناس فيه يلتزمون بالإجراءات الاحترازية ، وأن السلطات تولي عناية لتطبيق اجراءات اللجنة الوزارية وتطلق حملات التحسيس والتوعية، إلى غير ذلك من الكلام على لمبيطيح الذي لا يتبعه الفعل.
وهو ما يكذبه الواقع الذي يؤكد ثلاثة حقائق ، أن السلطات أخلت السوق من الحركة ، وأن التلفزة الموريتانية لا تعدو "شاهد زور" وأن الاجراءات الاحترازية في سوق النعمة في مهب الريح ، ولا تقل خطورة عن باقي الولاية، التي اصبحت على كف عفريت بسبب عمليات التسلل ، وانعدام وسائل النظافة والتعقيم .
وقد تكشف التلفزة الموريتانية عن تقريرها عن سوق النعمة ، والذي سيكون شيقا لما سيتضمنه من مغالطات للرأي العام وقلب للحقائق ، ما يرشح التلفزة الموريتانية لتكون شاهد زور بامتياز.