أعلنت وزارة الداخلية واللامركزية عن وفاة ثلاثة أشخاص بعد توقيفهم على خلفية «أعمال نهب وتخريب وشغب» شهدتها مدينة كيهيدي ليلة البارحة.

وقال بيان صادر عن الوزارة إن اثنين توفيا «بحضور باقي زملائهم الموقوفين وفي مكان الحجز، فيما توفي الثالث منهم لاحقا في المستشفى»، وتقدمت بالتعزية لذويهم.

كما أشار البيان إلى أن «اثنين من رجال الأمن وقعا ضحية لأعمال الشغب، يوجد أحدهما في العناية المركزة فيما أصيب الآخر بجروح خطيرة».

عقد مرشحون معارضون، اليوم، اجتماعا بمقر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل، لدراسة موقف مشترك من نتائج الانتخابات الرئاسية.

الاجتماع ضم كلا من مرشح حزب تواصل حمادي ولد سيد المختار والمرشح أوتوما سوماري والمرشح العيد ولد محمدن، والمرشح بوكار با.

وكان مرشحو المعارضة قد عقدوا، أمس، اجتماعا بحزب تواصل حضره عمر ولد يالي ممثلا للمرشح بيرام ولد اعبيد.

قال المحامي محمدن ولد إشدو رئيس فريق الدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أنهم منعوا من تأدية الزيارة اليومية التي كانوا يؤدونها لموكلهم يوميا على أساس تعليمات صادرة بشأن عدم السماح بها.

وأوضح ولد إشدو خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الإثنين أن الدولة الموريتانية ومنذ نشأتها تأسست على النظم القانونية حتى في الفترة الانتقالية التي مرت بها لكنها تحولت هذه الأيام إلى دولة أوامر.

وأضاف أن نصوص مواد الدستور صريحة في أن القانون لا يتجزأ ويسري على الجميع، كما يضمن الحرية بكافة أشكالها ويحمي الأفراد من المتابعات أو المضايقات التي لا تستند لسند قانوني.

أشادت أحزاب الأغلبية بالظروف التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن "الجو العام الذي جرت فيه هذه الانتخابات أضاف لبنة جديدة في صرح الديمقراطية الموريتانية".

وهنأت أحزاب الأغلبية في بيان مشترك "المترشحين على جو السكينة والهدوء والتنافس الإيجابي والشفاف الذي طبع الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع".

وقال الموقعون على البيان إنهم "واثقون من قوة وفعالية البرنامج الذي تم عليه انتخاب مرشحنا (الغزواني)".

عرفت عدة مدن موريتانية الليلة البارحة احتجاجات، وذلك بعد ساعات من إعلان اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية التي جرت السبت.

ووفق المصادر، فقد خرجت احتجاجات في نواكشوط ونواذيبو ومدن بالضفة جنوب البلاد، تصدت لها قوات الأمن.

وبالتزامن مع هذه الاحتجاجات قطعت السلطات خدمة الانترنت على الهواتف المحولة.

في غضون ذلك تحدثت الصفحة الرسمية لحملة المرشح بيرام الداه اعبيد عن خروج "احتفالات بنجاحه".

وكتبت صفحة المرشح الداه اعبيد: "احتفالات في مختلف مقاطعات نواكشوط و بعض مدن الداخل بنجاح مرشحنا، الشعب يعبر عن رغبته في التغيير".

تعهد المرشح الفائز محمد ولد الغزواني في رسالة مصورة، مساء اليوم الإثنين، بأن يكون رئيسا للموريتانيين جميعا، مؤكدا أنه سيواصل سياسة اليد الممدودة والتهدئة والتشاور والحوار، مع كافة الفرقاء السياسيين، "خدمة للمصالح العليا للوطن وعملا بمقتضيات ومضامين برنامجي المجتمعي".
وقال ولد الغزواني، في رسالته المصورة، إن النتائج المؤقتة للانتخابات، أظهرت تجديد ثقة الشعب الموريتاني له من خلال انتخابه لمأمورية جديدة، معبرا عن شكره لجميع المواطنين الموريتانيين. 

قطعت السلطات الموريتانية، ليلة البارحة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، وذلك بالتزامن مع احتجاجات في مناطق مختلفة من البلاد، خصوصا في مقاطعات العاصمة نواكشوط.

وجاءت الاحتجاجات بعد ساعات من إعلان اللجنة المستقلة للانتخابات، للنتائج المؤقتة، وأكدت فيها فوز الرئيس الحالي بمأمورية ثانية بنسبة 56,12%.

وينظم الاحتجاجات مناصرون للمرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيد، الذي حل ثانيا، في النتائج المعلنة من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات، بحصوله على 22.10%  لكنه أعلن رفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات واتهم اللجنة بالقيام بانقلاب انتخابي.

أعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات السيد الداه ولد عبد الجليل، النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية المنظمة يوم السبت الموافق 29 يونيو 2024.

وأوضح رئيس اللجنة الانتخابية، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين بمقر اللجنة، أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 55,39 بالمائة.

وهنأ السيد الداه ولد عبد الجليل الشعب الموريتاني بمناسبة تنظيم اقتراع 29 يونيو 2024 في جو من التنافس الإيجابي الهادئ والمسؤول، عكس مستوى الوعي وتحمل الأمانة والشعور بالغيرة الوطنية صونا للوحدة والانسجام وضمانا لترسيخ قواعد وضوابط الديمقراطية التعددية.

أفادت شبكة الاتصال الإداري بوزارة الداخلية واللامركزية اليوم الاثنين أن مقاييس المطر سجلت مساء أمس الأحد، تهاطل الأمطار على المناطق التالية:

دعا حزب جبهة التغيير الديمقراطي "تحت التأسيس" السلطات لإطلاق سراح قيادته ونشطائه فورا، مؤكدا أنهم تعرضوا لسلسة اختطافات واعتداء على حرمة المنازل وترويع الأطفال والنساء وانتهاك خصوصية.
وأكد الحزب المحسوب على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عدم اعترافه بنتائج ما وصفها "بالمهزلة التي سينبثق عنها رئيس فاقد للشرعية الانتخابية الدستورية كما افتقد على طول مأموريته المنقضية لشرعية الإنجازات".
وتحدث الحزب عن انتهاك خصوصية قادته من خلال الدخول عليهم فجرا في غرف نومهم على نهج اللصوص والعصابات الإجرامية التي تقتحم المنازل، وِفق البيان.