نظمت إدارة الجمارك في موريتانيا اليوم الجمعة 26 /01/2018 حفلا لتخليد العيد الدولي للجمارك تحت شعار "محيط تجاري آمن في خدمة التنمية الاقتصادية".
ونظم الحفل في ميناء نواكشوط باشراف من الوزير المنتدب المكلف بالميزانية محمد ولد كمبو رفقة المدير العام للجمارك الفريق الداه ولد حمادي ولد المامي ، وبحضور عدد من قادة أركان الجيش الأجهزة الأمنية العسكرية في البلاد، إضافة لمسؤولين إداريين ومنتسبي القطاع.
وعرف الحفل رفع العلم الوطني وعزف النشيد، في استعرض الجمارك عددا من منتميه في ساحة الحفل بينهم سيدات، إضافة لعدد من كبار مسؤولي القطاع.
وكان الحفل مناسبة لمدير الجمارك اللواء الداه ولد المامي ، حيث اعتبر العيد الدولي للجمارك يشكل فرصة سنوية لاستعراض إنجازات القطاع، والكشف عن الآفاق التي يتطلع لها، مذكرا بأن قطاعه دأب على تخليد هذه المناسبة منذ اعتمادها من المنظمة الدولية للجمارك.
وأشار ولد المامي إلى أن المنظمة الدولية للجمارك اختارت تخليد العيد الدولي هذا العام تحت شعار: "محيط تجاري آمن في خدمة التنمية الاقتصادية"، مردفا أن الشعار يواكب التطور الاقتصادي الدولي، كما أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الموريتانية خلال السنوات الأخيرة تصب في نفس الاتجاه.
وكشف اللواء ولد المامي النقاب عن أن مداخيل الجمارك خلال العام 2017 بلغت 186 مليار أوقية، وذلك بزيادة 32 مليار أوقية مقارنة مع مداخليها خلال العام 2017.
وشدد على ضرورة مواصلة ما وصفه بـ"رفع التحديات التي تفرضها العولمة، وتسارع وتيرة المبادلات التجارية العالمية، خدمة للاقتصاد الموريتاني، والوقوف بحزم في وجه لتأدية مهام قطاع الجمارك النبيلة".
واعتبر ولد المامي أن المرونة والانضباط والتفاني في العمل تحت كل الظروف، وكذا الوعي بالمسؤولية تعد حجر الزاوية في مردودية قطاع الجمارك هذه السنة، ودعا ولد المامي أفراد الجمارك للتشبث بهذه القيم، وتعزيز المكاسب.
وتحدث ولد المامي عن إصلاحات قام بها قطاعه على السنة المنصرمة، مؤكدا أنها طالت مختلف الميادين الجمركية، وكذاالرقابة الصارمة على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، فضلا عن تطبيق مدونة الجمارك والنصوص ذات الصلة.
ورأى ولد المامي أن المصادقة على تعديلات مدونة الجمارك شكلت دفعا جديدا لعمل القطاع، إضافة لتبسيط الإجراءات وخلق جو ملائم للتجارة العالمية، وتقريب الإدارة من المراجعين وبناء الثقة بين الطرفين..
وتحدث عن إطلاق الجمارك لعدد من التطبيقات خلال السنة المنصرمة، موجها تحية خاصة "لإدارة المحاصيل والمعلوماتية مهندسين وأطرا وعمالا على ما بذلوه من جهد تمكنوا من خلاله من السيطرة التامة على النظام المعلوماتي حتى أصبحوا مدمجين في قائمة الخبراء الدوليين لدى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية"، مستعرضا تعزيز الكادر البشري للقطاع خلال السنة المنصرمة من خلال تخرج دفعة من الأطر تمثلت في 12 مفتشا، و40 مراقبا التحقوا جميعا بمقرات عملهم بعد اكتمال تكوينهم المهني والعسكري.