(إمارة اولاد امبارك) ـ كان هنون بن بَهدل هنون أول ملوك أهل بَهدل الذي وطّدَ لَهم الملك بأرض باغنة من بلاد السودان .
ثُم مَلَكَ بعدَهُ ابنه : أعمَر بن هنون بن بَهدل ، ثُمّ ابنه : اعْلِ بن أعمَر بن هنون بن بَهدل وهو " اعل بوسروال " ولد سنة 1757 ، كان أرفع ملوكهم ذِكْراً ، وأنفعهم للمسلمين ، وأطولَهم في الملك مدة ، وأكثرهم عددا وعدة ، نازعه عمه اعلي الشيخ فطرده إلى بلاد أهل ماصه من بنبارا حيث مات بعد حرب دامت سبع سنوات توفي سنة 1798 وتلاهُ ابنه : أعمَر بن اعْلِ بن أعمَر بن هنون بن بَهدل . ثُمَّ ابنُهُ : محمد آماش ، وهو أمير قومه يوم سِـيم ، وكان مُسرِفاً في الدماء وهو صاحب الكرص
" ول أعمر ول اعْلِ دُومُولِ يَالْخَلاَّگ "
تلاه أخوه اعْلِ بن أعمَر بن اعْلِ بن أعمَر المعروف ب " أمنج اظْحَ " وهو صاحب الكرص
" ول أعمر ول اعل ماريت إل كيفُ "
ادشر والدفاع // وعيسوك الدراع
عند اعل للطماع // الفرض الا كيفو
واخيار امبارك كاع // سلطانو واشريفو
وكان مِن خيار ملوكهم ، قتله أخوه هنون بن أعمَر بن اعْلِ وهو غير شقيق له فأمه ناصرية من أولاد اشبيشب قتله غدراً سنة 1827 فانتقم له خطري ول أعمَر ول اعل أخوه الشقيق وأمهما بنتُ امْحَمَّدْ من أهل حَـم ول هنون لعبيدي من أولاد العاليَه وخطري هو صاحب (الكرص )
" ول أعمر ول اعل لادور في دين "
اخيار السلاطين // الموت والحيين
حين انتقم لأخيه اعل بقتل هنون سنة 1829 .
قيل في ذلك:
أسكِ مفكرْلِ = ذ الدهر الماهُ صونْ
اغدر هنون اعل = واغدر خطرهنون
وقد اشتدت في فترته الصراعات الداخلية بين أولاد أعمُر بن الفحفاح، وكان شديد البأس، ازدهرت في عصره التجارة في المنطقة، قُتل في وقعة مدلل سنة 1841م ، وفيه قيلت التهيدينه المعروفة بالقِصاص حيث يصف الشاعر كيف انتقم من اخيه لاخيه بقوله:
اتوسلت الربن القهار /////// لِقْدِيمْ ٱلِّ مَالُ مَثَلْ
وٱبّرْكِتْ سَيِّدْنَ عُمَارْ /////// ؤسَيِّدْنَ عَالِيٌّ سَيْتَلْ
وٱبْنِ عَفّانْ ؤُگَوْمْ الغَارْ ////// ٱلِّ وَكْتَنْ دَخْلُوهْ ٱنحَلْ
عادْ ٱلْهُمْ وِسْعُ كِيفْ دّار ////// ؤلاَ كِيفُ دَارْ ٱبرُودْ ؤظَلْ
وٱهْلْ الفقه العِلْمَ لَبْرَارْ /////// وٱلِّ گطْ ٱرْكَعْ مِسْتَقْبَلْ
يعْمَلْنِ گيدِي لَهْب النار /////// ذاك ٱنحَوْشِيهْ آنَ لَوَّلْ
ويَعْمَلْ صَلْطَنْتْ أخْيَارْ أبْكَارْ ////// ذِرِّيِّتْ هَنّونْ ٱمْبَهْدَلْ
ٱتقَيِّي بِيهَ عَرْبْ أطَارْ ////// فِسِّكْنَ وٱصْلاحْ العَمَلْ
ؤيرزق لُ مِن كُبْرْ الْمِگْدَارْ //// ؤكُبْرْ النّشْرْ ؤزَيْنْ الْمَنْزَلْ
والْهِيبَ والْمَانْ ؤلَعْمار ////// فيهَ الْ مَا صَابْ ٱعْلِ لَوَّلْ
بَاشْ اتّمّ أهلْ الْحَوْظْ أعْمَارْ ////// وايْتَمْ الصالحْ مِتعَدّلْ
الْمِتحَمّلْ حِمْلْ أهْلْ ٱجَّارْ ////// ؤلا گطْ ٱعْلَ ٱجَّارْ ٱتبَدّلْ
طَرّاحْ الْجَوْرْ ٱعْلَ ٱجِّيَّارْ ////// مِن خَوْفْ ٱجَّوْرْ ٱتلَ يِنْعَلْ
إلَيْنْ ٱبْدَاهْ ٱشْظَفْ لَشْرَارْ /////// مَاهُ فلِّ كانْ إيْحَجَّلْ
ؤلاهُ عارِفْ للشَّرْ أخبار ////// ؤلاهُ دَارِ شِ مِن لِعْقَلْ
ٱعْمَلْ فيهْ النّهْرْ الْخَصّارْ ////// أفعالْ أفُگرَاشْ ٱتنَهْوَلْ
نَفَّدْ سِيدَ ٱحْمَلِّلْ مِخْطَارْ ////// ؤدَوْكَاهْ ٱعْلَ الشَّرْ ٱِيلَنْ مَلْ
وكْتَنْ مِنُّ نَصْلُ لَظْفَارْ /////// ؤمِنُّ تِحْجَالْ الگلْبْ ٱنصَلْ
گاسْ الشيخْ ٱبْهاه ؤژَارْ ////// بِيهْ ٱلْ مُولْ الْمُلْكْ ٱتوَسّلْ
ؤَرْكبْ ٱمِّنْ فَمْ ٱمْگافِ دَارْ ///// ذاك ٱلِّ مِنُّ مِسْتَخْوَلْ
لَحْگْ الزِّعْمَ فِطّامْ أظْهَار////// مَاهُمْ فِلِّ كانْ ٱمْحَجّلْ
ؤٱجْمَعْ تِرْكِتْ حَمُّ لَحْرَارْ ////// وَٱلَّ گالُولُ لا تَعْجَلْ
ٱحْنَ هَاذُ مَخْتَمْ لَخْبَارْ ////// ؤمَزِلْنَ مِن ذِ الناسْ أگلْ
غيْر ٱيلِ عَادِتْ فيهْ النارْ /////// ٱلْ دَايرْ بَعْدْ ٱنتَ يَحْصَلْ
صَبْرْ ٱعْلَ ذَ ، وٱثْرُ صَبَّارْ /////// وٱرْفِدْ بِدَّبْرَ واتمَلْمَلْ
ؤتَمْ ألَّ فِي ذَاك التِّحْيَارْ ////// إلَيْنْ ٱفتَحْ رَبِّ بَٱعْجَلْ
وٱمْنْ أخوالُ جاوِهْ لِكْبَارْ //////// گالولُ ذَ گاعْ إمَلّلْ
شَرْمَطْ گومْ أرْكَبْ يَلْمِخْطار /////// سِيرْ ٱمْعَ هنون ٱتعَدَّلْ
سَمَّ وٱركَبْ عِلِّتْ لَعْمَارْ /////// وٱنفِدْهُمْ فِنهَارَاتْ الطّلْ
وكتَنْ جَ ٱلْ لَرْيَامْ ؤلَشْعَارْ ////// فرْحُ وٱلْعَبْ كَمْ ٱمْنْ ٱطبَلْ
وٱثرُ مُول الملك القهار ///////// فاتْ ٱلْعَبْ لُ گاعْ ٱفْ لَزَلْ
مَسُّ هاكْ ٱمعَ خُوهْ ٱجْبَارْ /////// غيرْ ٱعليهْ ألاّ يُرَطّلْ
بِنُّ طِرْگْ النِّقْصَ لِكْبَارْ ////// وَسَاهُمْ مِنُّ مُبَدّلْ
وأثرْ ٱزعيمْ ٱعْرَبْ بِلَّمْطَارْ /////// ٱعْلَ بُبِّيَّ مِشَّكْمَلْ
ٱخْظَمْ فِيهَ كَمْ ٱمْنْ ٱنهارْ //////// ؤنِجْعْ أهْلْ البِلْ گامْ ٱمْسَوْحَلْ
والْمِتگَوَّدْ قِرْشْ ٱلْ لَعْمَارْ ///////// وٱصبَحْ نَجْعْ البَگْرَ يَرْحَلْ
لَيْنْ ٱمْرَگْ لِفْرِيگْ الدّارْ ///////// والنّفْلْ ٱعْلَ لِمْصَلِّ حَلْ
ٱعْمَلْ غَيْثْ ٱجْمَايِعْ لَشْعَارْ //////// فِلِّ مَظْنُونْ ٱنُّ يَعْمَلْ
وتِرْكْ أهل الدَّيْنْ ٱدْگِيگْ أنفَارْ //////// وٱخْصَلْ فيهُمْ وٱخْصَلْ
وٱخْصَلْ وٱخْبَطْ بِصْبَيْحِيهْ القَدَّارْ ////// وٱسْلِمْ مِنُّ بَلْ الْمَقْتَلْ
واللَّ مُولْ الْمُلْكْ القَهّارْ /////// مَاهُ ٱمْوَفِّ بَعْدْ ٱلْ لَجَلْ
رَدْ الْمَحْصَرْ وَلَّ للدار /////// وٱنزِلْ بِيهْ ٱفْ بَلْ الْمَنْزَلْ
وٱگعَدْ صَلْطَنْتْ أعْمَرْ عَمَّارْ /////// ٱمْبَارِكْ كامِلْ مُكَمَّلْ
لَيّانْ الگاسِ مِنْ لِعْكَارْ //////// ؤهُوّ لِينُ مَا يُحَجّلْ
مَمْلَكِتْ بُوه ٱعْلِ قَيْصَارْ //////// طُمّاعْ الگِبْلَ وأهْلْ التّلْ
ؤهَزَّامْ ٱمْحَاصِر صَگَطَارْ///////// وكَهْمَشْ ؤلِعْرَيْشْ ؤدَرْگَلْ
ؤمَمْلَكِتْ خُوهْ ٱعْلِ ثَمَّارْ //////// ٱزْمَانُ لَحْگُ مَا يُگَلْ
ٱمْتَسْ ؤبَعْدَنْ عَادْ أثَارْ //////// رَدُّ لَحْسَنْ حَالُ لَوّلْ
بِلْهِيبَ والْمُلْكْ ؤلَقْفاَرْ //////// والسِّكْنَ وٱطْرُوحْ العَدَلْ
وٱشْبِهْ بُوهْ ٱمْحَمَّدْ دَصّارْ //////// لَطْفَالْ ٱعْلَ بَايِنْ لَكْحَلْ
فَتّاحْ الشِّكْلاتْ ٱلْ لَنْظَارْ /////// كانْ ٱعلِيهُمْ هَمْ اتْخَبّلْ
وهاذَ ٱلِّ عَدّيْتْ المخطار /////// أرْيَسْ مِنُّ كامِلْ وأرْجَلْ
وأمَوْرَرْ وأمْتَنْ كُبْرْ أخبَارْ /////// وأفتَحْ وأنَهْوَلْ وأسَطْفَلْ
مَارِتْ بَاشْ ٱعْدِمْ مِن لَنْظَارْ /////// نَظْرُ مَاهْ ٱلَّ حَدُّ گَلْ
شِفْتُ زِعْمِتْ لِعْرَبْ لِكْبَارْ /////// يِگْمِيهَ بِالكَيْدْ ؤلِعْقَلْ
ؤلَفْظُ كِيفْ النقش ٱفْ لَحْجَار ///// ؤلا گَطْ ٱعْلَ وِلْ آدِمْ زَلْ
ؤطِيِّبْ مَا يَعْگَدْ وِجْهْ ٱنهارْ ////// وِجْهُ كُونْ ٱتعُودْ ٱفْ مَحَلْ
وشِفْتْ ٱلِّ جاهْ ٱمْنْ أثَمّارْ /////// إيوَلِّ هَمُّ مِتْعَدّلْ
ؤشِفْتْ الحفاظ أهْلْ التِّكْرَارْ /////// ٱلِّ مِنْهِمْ جَاهْ إمَوّلْ
بالبُگْرَانْ ؤذَهْبْ التِّعْشارْ//////// وأكْلالْ اتجيه ٱمْنْ أرْضْ التّلْ
والخيل ؤلِيبال ؤلَوْژَارْ ///////// أمَّ لِقْنَمْ مَا گطْ ٱوْحَلْ
فيهَ لَيّانْ أهْلْ التِّعْكَارْ /// ///// غيْرْ الْحَمْدْ ٱفْذِ ٱلدِّنْيَ گَلْ
لُكَانْ ٱلِّ شِكْرْ المخطار /////// وِلْ أعْمَرْ حَقُّ مُنَزّلْ
مَا يَبْگَ وَرِيعْ ؤنَجّارْ //////// مَا تَمْ ألاَّ بِيهْ إهَرْبَلْ
ٱنعودُ فيهْ ٱحْنَ لَشْعَارْ ////////// مِنْ لَبْنِ عَمْ ٱبْعِيدْ أگَلْ
شَرُّ مَاهْ ٱفْ خِدْمِتْ لَعْمَارْ ///////// گاسِ وإينَكّدْ ويْمَلَّلْ
لُكَانْ ٱطلَعْ مُلاهْ أجْفَارْ /////// كُونْ إجِيهْ ٱفْ جَيْشْ ٱمْدَبّلْ
فِيهْ أثْمِنْ مِيتْ ٱمْدَيّرْ نَارْ //////// وألْفَيْنْ ٱمْنْ الرِّجْلِ لَكْحَلْ
أبلاَ لِخْنَازِيرْ الكفار /////// ؤجَيْشْ أهْلْ إيفُنْدِشْ لِمْبَوْقَلْ
وٱلِّ مَالِكْ زادْ الْخَصّارْ /////// مِنْ جِلْ أصْفَرْ وأحْمَرْ وأكحَلْ
هاذَ وَكْتَنْ خَبْطُ لَمْطَارْ /////// ٱطْلَعْ كامِلْ بيهْ ٱمْسَوْحَلْ
إصُوعْ أهلْ الدّيْنْ ٱمْنْ الدّارْ ////// ويصُوعْ الْمَخْرَفْ ويْمَرْسَلْ
ويِجْدِبْ لِمّالِحْ مِنْ لِخْظَارْ ///////// وَكْتَنْ تَفْرَقْ تَيْتَلْتْ الطّلْ
ويعُودْ الْحُمّانْ أژَبَّارْ /////// ؤلا يِگدِرْ مَخْلُوگْ إيگَيّلْ
يِتكاثِرْ مِن لَيْلْ الطَّيّارْ //////// ؤلا يَبْگَ حافِرْ مَا فَنْقَلْ
ويعودْ ٱزْمَانُ كِلْ ٱنهارْ ////// إجِيهْ ٱطْوَايِفْ يِتْوَيّلْ
يِتْبَرّمْ سَدَادْ ٱجِّيّارْ /////// بِزْمَانُ بِشَّوْرْ ٱمْسَحَّلْ
مَاهْ ٱعْلَ عَارْ ؤلا مِعْيَارْ ////// ؤلاهُ عَنْ سِبَّ مُعَجَّلْ
ؤجِهْدْ ٱرْحِيلُ كامِل تِكْصَارْ ////// وفيهْ إيزَگْلَمْ كَمْ ٱمْنْ ٱطْبَلْ
خالِگْ شِ بَعْد ٱصَّ لُطَارْ //////// إيتَمْ ٱعليه ألا يَعْمَلْ
عَيْطَاتْ الْخَوْفْ ٱف كِلْ ٱنهار////// مَا يِرگِدْ وَقْتْ ؤلا يَقْفَلْ
ؤبَانِيهْ الله ٱعْلَ لِمْرَارْ //////// ؤقِزْيَانُ فِدَّهْرْ ٱترَوْطَلْ
گَطْ ٱسْمَعْنَ فِجْهَلْ لَخْبَارْ /////// ٱنْ القَزِّ كَانْ ٱمْسَوْحَلْ
وٱنهَظْ يَوْخَظْ مُلاهْ أدهَارْ ////// ؤهُوَّ لِنْهُوظُ مَا حَجَّلْ
خَطْرِي مَا يَوْخَظْ وِجْهْ انهار ////// مَگالْ القَزِّ ألاَّ يَنْعَلْ
مَا يَوْحَلْ فَزَاگِلْ لَعْمَارْ /////// وٱفْ سَمْعْ الكَصْرَ مَا يَوْحَلْ
وٱيْمُوتُ الْخَيْلْ ٱمْعَ لَبْكَارْ /////// وايتَمْ ٱيگولْ ألاّ يَعْمَلْ
مَا رَيْنَ رَاحَ لَهْلَ أظْهَارْ /////// يَلْخَاطِ لِمْدَنَّ تَشْعَلْ
وانَ مَا قَالِبْنِ تُوثَارْ /////// ٱلِّ مِنْ عَمْلُ گطْ ٱعْمَلْ