بصيصُ أمل لساكنة الحوض الشرقي يتبدد ليصبح واقعا ، في مياه بحيرة اظهر الضيف الابرز على عتبة الابواب ، قد يطلق ثورة صناعية واجتماعية في المنطقة أو يعيد على الاقل معظم ساكنة المنطقة إلى اوطانها ، بعد هجرة منظمة شهدتها المنطقة الشرقية نحو مركز القرار في نواكشوط.
لكن الحدث او الحادثة الطبيعية التي لا تميز بين منطقة وأخري ، والتي تقطع عناء التفكير في الاولويات ، هي الجفاف الذي يحول السنة الحالية في المنطقة إلى عام رمادة!! ، ابرز اسبابه كانت الندرة الحادة في الأمطار الموسمية ، والتي أثرت بشكل كبير على المجتمع والمواشي على حد سواء.
مما يفرض خطط استعجالية تتخللها أنشطة تنموية مختلفة للإبقاء على حياة المجتمع الشرقي الذي تعتمد على ثنائي التنمية والزراعة.
إلا ان استنجاد السلطات العليا بعد اليأس من المنتخبين عن الدوائر المعنية ، قد تقابله نجدة عفوية عاجلة ، وقد تتطلب النجدة اجراءات خصوصية ابرزها دخول ابناء المنطقة على الخط وخاصة المسئولون والأطر المحسوبين على المنطقة ، لتكون اصواتهم تكملة للأصوات الشبابية الهادفة إلى لفت الانظار لمشاكل المنطقة الماثلة في ظل النظام الاكثر تقبلا لدى الاغلبية السكانية في الشرق الموريتاني.
لكن هذه الاصوات المحسوبة كأبرز مسئولي وكوادر منطقة الشرق لا يعول عليها كما يرى البعض ، فقد اخرستها ملفات مرتبطة للأسف في معظمها بفساد واختلاسات ، شكلت الزر النووي على طاولة السلطات العليا ، وقد تستغله لترتيب الوضع في المنطقة على المستوى السياسي والاقتصادي بالضغط عليه كلما كلفت الحاجة!!!.
رأي الموقع "صوت"